فيما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس، أن نظام بشار الأسد استخدم غاز السارين في الهجوم الذي استهدف بداية الشهر الجاري بلدة «خان شيخون» السورية، أفادت مصادر بسقوط عدد من القتلى من مسلحي المعارضة السورية في غارات جوية نفذتها طائرات روسية، استهدفت مستشفى كفر تخاريم بريف إدلب الشمالي، فجر أمس. وأوضحت المصادر أن الطيران الروسي استهدف المستشفى بصواريخ فراغية، سقط أحدها في ساحة الإسعاف، في حين سقط آخر في مبنى المستشفى، مشيرة إلى أن القصف أسفر عن وقوع إصابات عديدة وخروج المستشفى عن الخدمة وتدمير سيارتي إسعاف. إضافة إلى إصابة بعض الكادر الطبي بالمستشفى الجراحي الذي يعتبر الوحيد من نوعه في المنطقة، ويقدم خدماته الطبية لأكثر من 300 ألف مدني. وقال وزير الخارجية الفرنسية، جان مارك آيرولت، أمس، إن النظام السوري استخدم غاز السارين في الهجوم الذي استهدف «خان شيخون» السورية، محمّلا إياه مسؤولية ذلك. وأضاف «نحن نعرف، من مصدر موثوق، أن عملية تصنيع السارين الذي تم التقاط عيّنة منه، مطابقة للطريقة التي وقع تطويرها بالمخابر السورية. وهذا الأسلوب يحمل توقيع النظام السوري، وهذا ما يمكّننا من تحديد مسؤوليته عن الهجوم، ومعرفتنا لذلك نابعة من حقيقة أننا احتفظنا بعينات من هجمات أخرى، وقد تمكّنا من مقارنتها». ترحيب بريطاني فيما رحبت بريطانيا بالعقوبات التي فرضتها واشنطن على 271 من عناصر النظام السوري، على خلفية الهجوم الكيماوي الذي استهدف خان شيخون، قال نائب وزير الخارجية الروسي، رينادي جاتيلوف، إن حكومة بلاده لا ترى أي أسس عقوبات جديدة على سورية، بسبب عدم وجود أدلة تثبت استخدامها تلك الأسلحة. وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت عقوبات على 271 خبيرا كيماويا وعدد من المسؤولين السوريين من مركز الدراسات والبحوث العلمية السوري، الذي قالت إنه مسؤول عن تطوير سلاح غاز السارين الذي استخدم في هجوم الرابع من أبريل الجاري.