في الوقت الذي جاءت فيه محافظة الدلمجنوب العاصمة الرياض الأولى على مستوى مناطق ومحافظات المملكة من حيث التعديات على الأودية والشعاب، وجه أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر 5 جهات حكومية بأن يكون لهم دور فاعل لمنع تلك التعديات. تعديات كبيرة قال أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر في تصريح صحفي عقب زيارته لمحافظة الدلم مساء أول من أمس لتدشين عدد من المشاريع التنموية، «إن هناك تعديات كبيرة في محافظة الدلم يمكن أن تتجاوز ما هو موجود في المملكة، وإن التعديات في الدلم وخاصة على الأودية والشعاب هائلة، وهذا لا يجوز شرعا، فالوادي يجب أن يترك حرا، ودعا إلى تكاتف الإمارة والمحافظة والزراعة والبلدية والمجلس البلدي، للتعاون في منع هذه التعديات». مشروعات الدلم كان الأمير فيصل بن بندر، تفقد مشروعات بقيمة 619 مليون ريال، وهي مشروع الشركة السعودية للكهرباء بتكلفة 209 ملايين ريال، ومشروعات البلديات 128 مليون ريال، ومشروع لجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز بقيمة 124 مليون ريال، ومشروع للهيئة العامة للرياضة بتكلفة 65 مليون ريال، ومشروع لوزارة البيئة والزراعة والمياه بقيمة 28 مليون ريال، ومشروع لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتكلفة 7 ملايين ريال. واجتمع في استراحة البلدية بمحافظة الدلم بالمجلس البلدي للمحافظة، بحضور محافظ الخرج ومحافظ الدلم وأمانة مجلس منطقة الرياض، ووكالة إمارة منطقة الرياض للشؤون التنموية، ومديري الإدارات الحكومية بمنطقة الرياض، حيث نوقش خلال الاجتماع احتياجات المحافظة بأولوية، وطلبات الأهالي وتطلعاتهم، واستمع إلى ملاحظات المجلس البلدي عن المشروعات في المحافظة، ورد مديري الإدارات الحكومية على الملاحظات، مؤكداً أهمية المصلحة العامة التي تخدم الجميع وتوفر العيش الكريم للمواطن والمقيم بهذه المحافظة الغالية. تعليم ونقل أعرب الأمير فيصل بن بندر في تصريح صحفي عقب الاجتماع عن سعادته بهذه الزيارة خاصة بعد تحويل مركز الدلم إلى محافظة، مهنئاً الجميع بهذا القرار ومتمنياً لهم مزيداً من التطور والتنمية. وقال: إنه تم مناقشة العديد من الموضوعات المتعلقة بالبلديات والنطاق العمراني، ورفع مستوى فرع وزارة الزراعة والبيئة والمياه، خاصة وأن الدلم موقع زراعي متكامل، إضافة إلى مناقشة إيجاد مختبرات فحص للمنتوجات الزراعية، مؤكداً على أهمية وجوده للحد من ظاهرة المبيدات والحد من أضرارها، كما جرى بحث أمور التعليم في المحافظة والطرق والنقل والمدن الصناعية والمياه. وأضاف: هذه الزيارة الثانية لي للدلم، بعد الحالة المطرية التي غمرت عددا من المواقع بمياه السيول، ووقفت عليها، ووجدنا تعديات كبيرة في محافظة الدلم، خصوصاً على الأودية والشعاب. وعن التنظيمات الإدارية والمالية عقب قرار تحويل مركز الدلم إلى محافظة قال: إن هذه الإجراءات تُبحث الآن، ما بين إمارة منطقة الرياض، ووزارة الداخلية، ووزارة المالية، لتنظيم بعض الأمور الإدارية اللازمة التي أرجو أن تكتمل قريباً لأن لها اعتمادات، وستأخذ وضعها الطبيعي قريبا. مسيرة الخريجين رعى أمير منطقة الرياض مساء أول من أمس، حفل تخريج الدفعة الثامنة من طلاب جامعة الأمير سطّام بن عبد العزيز، وذلك بالمدينة الجامعية بالخرج. وكان في استقباله لدى وصوله مقر الحفل مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي ووكلاء الجامعة وعدد من العمداء. وبدأ الحفل بالسلام الوطني، ثم مسيرة الخريجين، بعد ذلك بدأ الحفل الخطابي، ثمّ ألقى الخريج محمد السويلم كلمة نيابة عن الخريجين، رحب فيها بسمو أمير منطقة الرياض ومعالي مدير الجامعة والحضور لتشريفهم حفل تخرجهم، وقال: لقد قضينا مرحلة غالية على نفوسنا في جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، وجدنا فيها العناية والرعاية من إدارة الجامعة وقادتها، ومن أساتذتنا الكرام، فقد مزجوا أحاسيسهم بعطائهم الكريم علماً وفضلا وتربية. خطة استراتيجية ألقى مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن العاصمي كلمة رحب فيها بأمير منطقة الرياض لرعايته الحفل وبالحضور من أولياء أمور الطلاب، وأضاف: حفلت الجامعة بنشاط حثيث ذي صبغة جادّة وأداء جماعي متضافر وخطة استراتيجية واضحة، وتطلعت كلياتها وأقسامها الأكاديمية نحو الجودة والاعتماد، ونحو الجودة الإدارية بمختلف ألوانها وتطبيقاتها، كما استقطبت الجامعة ما أمكنها من الكفاءات والخبرات وتواصلت في ذلك مع الجامعات والمؤسسات العلمية المتميزة، وأبرمت على الصعيد العلمي والبحثي والخدمي حزمة من الاتفاقات، وحصدت بفضل الله عددًا من شهادات الجودة والاعتماد الأكاديمي على مستوى الكليات والبرامج الأكاديمية، ولا تزال المساعي مبذولة والأنظار متطاولة لتحقيق المزيد. فكر مؤسسي استطرد العاصمي قائلا: إننا أمام رؤية وطنية طموحة لابد أن تتواكب معها رؤى الفكر المؤسسي والمجتمعي وأن تتماشى معها رؤى الجامعات السعودية على وجه أخص، مبينا أن التعليم يقع في صلب اهتمام هذه الرؤية لأنه العامل الرئيس في مسيرة التنمية والحاضن الرئيسي لها، فمن خلاله تعد القوة البشرية، ويؤسس البناء القوي النافع أو البناء الشكلي الضعيف. وأعرب عن أمله في أن يرى الخريجين في ميادين الخير والبذل والعمل والإنتاج قوة صالحة ومنتجة في خدمة الدين والوطن والمجتمع. سواعد تطوير ألقى وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم الخضيري كلمة قال فيها: بهذه المناسبة السعيدة أتقدم بالتهنئة الخالصة لأبنائي الخريجين، متمنياً لهم التوفيق والنجاح في مستقبل حياتهم العملية والعلمية، سائلا الله سبحانه أن يكونوا لبنات خير وسواعد تطوير لهذا البلد المعطاء. وبين أن عدد الخريجين للفصل الدراسي الأول والمتوقع تخرجهم للفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 1437ه / 1438ه، بلغ (1585) طالبًا، موزعين على كليات الجامعة بجميع مقارّها بمحافظة الخرج، وحوطة بني تميم والأفلاج والسليل ومحافظة وادي الدواسر. وفي ختام الحفل قدم مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن العاصمي درعًا تذكارية للأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز بهذه المناسبة، كما كرّم أمير منطقة الرياض عبد الله بن محمد الخنين نظير تبرعه بأرض تبلغ مساحتها 118 ألف متر مربع كوقف للجامعة، على طريق الجنوببالدلم.