تواردت خلال الفترة الماضية تصريحات للعديد من الدوائر الهندية المقربة من الحكومة، تفيد بأن نيودلهي تفكر جديا في تغيير سياستها النووية تجاه باكستان والصين، من سياسة الالتزام بعدم توجيه الضربة النووية الأولى إلى سياسة الضربة الاستباقية. وأقرت إسلام أباد مبدأ يقوم على استخدام الأسلحة النووية داخل أراضيها، في حالة عدم قدرة أسلحتها التقليدية على التصدي لهجوم هندي، ولأجل ذلك قامت بتطوير أسلحة نووية تكتيكية ذات قدرة تدميرية محدودة لإبادة الجيوش والمدرعات على حدودها أو داخل أراضيها، ومنها صواريخ نصر-3 الحاملة للرؤوس النووية، ويبلغ مداها 60 كيلومترا. وتطرق المتحدث باسم وزارة الخارجية، نفيس زكريا، لتلك التقارير التي تتحدث عن تغيير السياسة النووية الهندية فقال إنها لا تخدم إستراتيجية ضبط النفس، من أجل استقرار المنطقة، واصفا إياها بأنها «غير مسؤولة وخطيرة». ودعا زكريا مجددا لتقليص الأسلحة النووية في جنوب آسيا، تحت إشراف الأممالمتحدة.