في وقت رفض تجمع دولي متخصص في التكنولوجيا النووية، قبول عضوية الهند على اعتبار أنها ما زالت غير موقعة على اتفاقية حظر التجارب النووية واتفاقية تقليص نسبة تخصيب البلوتونيوم واليورانيوم المستخدم في صناعة الأسلحة النووية لنسبة أقل من 5 %، تسعى باكستان للانضمام لهذا التجمع الذي يحمل اسم "المجموعة المجهزة للتكنولوجيا النووية". وكانت معظم دول هذا التجمع الذي يضم 48 عضوا، رفضت قبول الهند بين صفوفها على الرغم من أن الإدارة الأميركية برئاسة باراك أوباما وافقت على استثناء الهند من التوقيع على اتفاقية حظر التجارب النووية بفعل إبرام اتفاقيات استراتيجية مع الهند تشمل أيضا تصدير التكنولوجيا النووية الأميركية إليها، مما سيمكن الهند من إنتاج مواد قابلة للانشطار- البلوتونيوم المخصب- تمكن نيودلهي من إضافة 50 قنبلة نووية سنويا لترسانتها النووية. وحسب تقارير فإن باكستان حاولت إقناع الجانب الأميركي بالتوقيع على اتفاقية مماثلة مع باكستان لكن الإدارة الأميركية رفضت ذلك، على اعتبار أنه ينبغي على باكستان أن توقع على اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية واتفاقية تجميد إنتاج المواد القابلة للانشطار "اليورانيوم المخصب والبلوتونيوم المخصب"، كي تكون مؤهلة للدخول في مجموعة الدول المصدرة للتكنولوجيا النووية. كما اشترطت واشنطن على باكستان إيقاف إنتاج الأسلحة النووية التكتيكية "ذات القدرات التدميرية المحدودة"، والتعهد بعدم نشرها في مناطق قريبة من الحدود الباكستانيةالهندية، لكن إسلام أباد رفضت تلك الشروط واقترحت توقيع باكستانوالهند على اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية واتفاقية الحظر الكامل لانتشار الأسلحة النووية واتفاقية حظر التجارب النووية، وهو ما رفضته الحكومة الهندية. من جانبها، عارضت مندوبة باكستان الدائم لدى الأممالمتحدة الدكتورة مليحة لودهي قرار الإدارة الأمريكية استثناء الهند فيما يتعلق باتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية، مؤكدة أن تلك السياسة التي تعتمد مبدأ الكيل بمكيالين ستسهم في سباق التسلح النووي، لأنها تجيز للهند استخدام النفايات النووية وإعادة تخصيبها وتحويلها للبرنامج النووي العسكري الهندي الذي لا يخضع لأي رقابة دولية". وقالت إن السياسة الأميركية تجاه الهند ساعدت على تشجيعها على رفض نيودلهي استئناف الحوار المركب الشامل مع باكستان الكفيل بالتوصل لقرار ثنائي مشترك يلزم البلدين بتجميد صنع المزيد من الإسلحة النووية وإيقاف إنتاج المواد القابلة للانشطار المستخدمة في صنع الأسلحة النووية.