في إطار تزايد حدة المنافسة النووية بين باكستانوالهند في المجال النووي العسكري، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية نفيس زكريا، أن الهند تقوم حاليا ببناء مدينة نووية سرية استعدادا لتطوير وتفجير القنبلة الهيدروجينية، لافتا إلى أن المعلومات تستند إلى تقارير إعلامية أميركية مطلعة. وأشار زكريا إلى أن نيودلهي أبرمت اتفاقيات مع مختلف الدول لشراء أسلحة تقليدية متقدمة بقيمة 200 مليار روبية هندية، واصفا الخطوة بأنها تشكل خطورة على باكستان ومنطقة جنوب آسيا. وبحسب خبراء، فإن التجارب الباكستانية النووية بدأت نشاطها الفعلي في عام 1999 وذلك ردا على تفجيرات نووية هندية مماثلة، ووضع علماء باكستان جل اهتماماتهم في تصنيع القنبلة الهيدروجينية تحسبا لأي مواجهات هندية، إلا أن إعلان الهند إيقاف تجاربها النووية دفع باكستان لالتزام مماثل مع تفوق الأخيرة في التقنية التسليحية بحسب المراكز الأميركية المتخصصة. كما توصلت إسلام أباد إلى مرحلة جديدة من الردع النووي، حينما أجرت تجربة ناجحة مطلع العام الجاري على صاروخ بالستي بعيد المدى يبلغ مداه 2200 كيلو متر، وقادر على حمل رؤوس نووية ومجانبة التتبعات الرادارية، إضافة إلى إجراء تجارب ناجحة على "صاروخ بابر 3" من غواصة باكستانية، الأمر الذي يشير إلى اكتمال التسلح الباكستاني الثلاثي النووي القادر على صد أي هجوم خارجي. من جهة أخرى، أكدت إسلام أباد مؤخرا، أنها ستشارك في مؤتمر القمة السداسي الذي سينعقد في موسكو الأسبوع المقبل، ويضم كلا من روسيا الاتحادية، والصين الشعبية، والهند، وباكستان، وأفغانستان، وإيران من أجل التوصل إلى آلية توقف الحرب الحرب الأهلية في أفغانستان.