بدءا بصالات الاستقبال وانتهاء ببرنامج البيت العائلي، استقطبت المديرية العامة للسجون عددا من الكفاءات النسائية، وأسندت إليهن استقبال أسر النزلاء في مقر صالة استقبال سجن بريمان، وصولا إلى زيارة ذويهم. وسعت الإدارة إلى تحديد مواعيد الزيارة عن طريق الحجز الإلكتروني، كما يتم صرف بطاقات ممغنطة للنزيل، يتم شحنها من أمانات السجناء، على ألا يتجاوز مبلغ الشراء اليومي 40 ريالا للنزيل الواحد. اختلفت النظرة التي كونّاها عن سجن بريمان، من أول محطة وأول خطوة خطوناها داخل الإصلاحية، من التجهيزات والإمكانات والكوادر المدربة. ففي زيارة «الوطن» لسجون محافظة جدة التي بدأت بسجن بريمان، رصدت الخدمات والجهود المبذولة من المديرية العامة للسجون لتوفير المكان المناسب للنزلاء، بدءا بصالات الاستقبال وانتهاء ببرنامج البيت العائلي الذي أقرته المديرية العامة للسجون، إيمانا منها باستقرار النزيل النفسي والأسري، ليكون أكثر تقبلا للبرامج الإصلاحية المقدمة التي تكون بتعاون مع الوزارات والجمعيات المختلفة، وحرصا على خصوصية أسر النزلاء، فقد استقطبت عددا من الكفاءات النسائية، وأسندت إليهن استقبال أسر النزلاء في مقر صالة الاستقبال، وصولا إلى زيارة ذويهم. صالات الاستقبال خلال الجولة لفتت أنظارنا المحطة الأولى، صالة استقبال النساء، إذ تم تزويدها بجنديات، تم تدريبهن بكفاءة ومهنية عالية، مما ساعد في سهولة حصول أسرة النزيل على موعد لزيارة وتقديم المساعدات لتلك الأسرة، كمساعدتهم للتسجيل في الضمان الاجتماعي، وحجز مواعيد للبيت العائلي، إلى جانب خدمات متنوعة، تضم صالة الاستقبال النسائي «كنترول» يتم خلاله حجز مواعيد الزيارة وتسجيل معلومات الزائرات وتحديد الاحتياجات الضرورية لتلك الأسر، وبلغ عدد الموظفات 4، كذلك تم تخصيص مأمورات الاستقبال والخدمات الاجتماعية على وظائف خاضعة للخدمة المدنية، بلغ عددهن 3 موظفات، كذلك تخصيص سيارتين «جولف» تستخدم لنقل الزائرات إلى مقر الزيارة داخل السجن، حرصا على راحة الزوار، كذلك لدى صالة استقبال الرجال. تقييم شهري أوضح المتحدث الرسمي للمديرية العامة للسجون، العميد الدكتور أيوب نحيت، أن المديرية العامة للسجون تحرص على التطوير المستمر لكل الجوانب التي تخدم النزلاء وأسرهم، كاشفا أن إدارة السجن ستقوم قريبا بإنشاء موقع داخل السجن، مركزا رئيسيا للزيارة، بحيث يعمل على استقبال الزوار وتوزيع الزائرين بطرق مبتكرة. وأضاف أن تجربة صالات استقبال المراجعين أضافت كثيرا بتسهيل زيارة أسر السجناء لأبنائهم، وتحديد مواعيد الزيارة عن طريق الحجز، فخصصت أجهزة الحاسب الآلي، ويعمل عليها جنود وجنديات في صالات الرجال والنساء، تم تدريبهم على كل الخدمات الإلكترونية، موضحا أن خدمات السجون خاضعة لتقنية متطورة وجودة عالية فيما يخص خدمة النزلاء والمراجعين، مشيرا إلى أن إدارة السجن وضعت في صالتين أجهزة يستطيع الزوار من خلالها تقييم خدمة الموظفين والموظفات في الاستقبال، فالهدف من هذا التقييم الشهري هو تطوير الخدمة وتحسينها. ربط إلكتروني بيّن مدير السجون بمنطقة مكةالمكرمة اللواء فايز الأحمري، أن المديرية العامة للسجون ستعمل على تعميم صالات الاستقبال في كل سجون المنطقة، وستعمل على تفعيل خاصية حجز الزيارة عن طريق الموقع الإلكتروني، كذلك تم كتجربة وضع شبكة داخلية، إذ تربط سجن الرياض بسجن بريمان عن طريق شبكة تلفزيونية بالصوت والصورة، تمكن أسرة السجين في بريمان من التواصل مع سجن الملز في الرياض. وحدات وأجنحة يضم سجن الرجال في بريمان 5 وحدات، تحوي كل وحدة 4 أجنحة، وكل جناح يحتوي صالة طعام، وأخرى تحوي صالة لممارسة الألعاب الرياضية والأنشطة المختلفة، وتم مراعاة زيادة آلية التهوية والتشميس، للحفاظ على صحة النزيل ومنع الميكروبات والأوبئة. وتضم أجنحة النزلاء 8 أَسِرة، كل سرير من طابقين. خدمات إنسانية حرصا على توفير إعاشة جيدة للنزلاء ومتنوعة، بحيث لا يتم تكرار الوجبة الغذائية اليوم التالي، تم مراعاة التنوع حتى تكون الوجبات الغذائية تحوي عناصر تفيد النزيل، وكذلك تتم إضافة عناصر غذائية مع الوجبة الأساسية. كذلك توفير مركز صحي فيه عدة عيادات في كل التخصصات، يستطيع خلالها النزيل زيارة المركز في حالة الشعور بأي وعكة صحية، وتم التعاقد مع إحدى الشركات لتوريد احتياجات السجناء بنسبة 15 % عن السعر السائد، ويتم صرف بطاقات ممغنطة للنزيل، يتم شحنها من أمانات السجناء، على ألا يتجاوز مبلغ الشراء اليومي 40 ريالا للنزيل الواحد، ويتم الدفع إلكترونيا بواسطة تلك البطاقات، ووجود مسجد وملعب لممارسة الرياضة، وحرصا من إدارة السجن على متابعة قضايا النزلاء، تم إيجاد مندوبين يقومون بزيارة المحكمة والجهات التي لها علاقة بقضايا النزلاء، من أجل تسريع عملية محاكمتهم، وحتى لا يبقى النزلاء في السجن دون أن ينظر في قضاياهم. تصنيف النزلاء حرصت المديرية العامة للسجون على تصنيف النزلاء حسب الجريمة التي ارتكبوها، فهناك وحدة وضعت لجميع الموقوفين في قضايا المخدرات، بينما توجد وحدة تخص مرتكبي جرائم السرقة، وأخرى لمن ارتكب جريمة أخلاقية، وتم مراعاة الفئة العمرية في تلك الوحدات. أما النزلاء المحكوم عليهم بالقصاص، فهؤلاء تم مراعاة وضعهم في مبنى منفصل عن كل الوحدات، وتحت حراسة مشددة. العزل الصحي حرصت المديرية العامة للسجون على سلامة النزلاء حتى لا يتم نقل العدوى فيما بينهم، خاصة في بعض الأمراض التي تحتاج عزلا للنزيل المصاب، فتم تخصيص 4 أجنحة للعزل، منها عزل مصابي الإيدز، وعزل مصابي الدرن، وعزل مصابي الجرب، إلى جانب أمراض أخرى أقل خطورة، يتم عزلها في الجناح الأخير. ذوو الاحتياجات حرصا من المديرية العامة للسجون على أن يكون جميع النزلاء سواسية في الحقوق والواجبات، يقدّم العون الإنساني بحسب الحالة الإنسانية، بحيث تتم إحالتها للأخصائيين الاجتماعيين داخل السجن كذلك النفسيين، وتتنوع الخدمات بين الضمان الاجتماعي ولجنة رعاية النزلاء وأسرهم، والجمعيات الخيرية الأخرى. البيت العائلي أوضحت المشرفة على البيت العائلي داخل سجن بريمان، مريم عايلي، أن هناك آلية متبعة في تنظيم الزيارة، بحيث يسمح لكل نزيل شارك في ورش العمل وأثبت كفاءته في تلك الأعمال، أن تكون له الأحقية في البيت العائلي، وهو عبارة عن وحدات سكنية مكونة من 27 وحدة، تضم كل وحدة غرف صالة مجهزة بمجلس، وغرف نوم وثلاجة تتم تزويدها بكل أنواع الخدمات، ويتم استقبال الزائرين 9 صباحا حتى الواحدة مساء.