احتشد آلاف المتظاهرين الإندونيسيين وسط العاصمة جاكرتا أول من أمس، في مظاهرة سلمية جديدة للمطالبة بعزل وسجن حاكم جاكرتا باسوكي بورناما المتهم بإهانة الإسلام، والمتنافس في الانتخابات المحلية المقبلة. وأعلن المتظاهرون عن تأسيس حركة تدعى «مناهضة تزوير الانتخابات»، واستنكروا سعي الحكومة إلى إلغاء قرارات المحافظين ذات الصبغة الدينية والأخلاقية، مطالبين إياها بعدم تجريم العلماء وقادة الحراك الإسلامي. كما طالب المتظاهرون بإطلاق سراح الأمين العام لمنتدى الأمة المسلمة محمد الخطاط، الذي اعتقلته الشرطة مع خمسة آخرين من المنظمين بتهمة التآمر على الدولة. وتسبب الحاكم المنتهية ولايته بموجة احتجاجات في أكبر بلد مسلم، منذ اتخاذه موقفا مثيرا للجدل حول تفسير بعض الآيات القرآنية، في وقت استقطبت هذه الأزمة مئات الآلاف من الإندونيسيين أواخر العام الماضي، وطالبوا بعزله واعتقاله. وتصدر بورناما انتخابات الدورة الأولى في فبراير الماضي، بعد حصوله على نحو 43% من الأصوات، فيما سيواجه في الدورة الثانية المقررة يوم 19 أبريل المقبل، وزير التربية الإندونيسي السابق أنياس باسويدان الذي حصل على نحو 39% من الأصوات.