حذرت الشرطة الإندونيسية اليوم الاثنين المسلمين الغاضبين من أسلوب تعامل الحكومة تجاه اتهامات التجديف الموجهة لحاكم جاكرتا ،من المضي في مسيرتهم المقررة. وقال رئيس الشرطة الوطنية تيتو كارنافيان إن الذين سوف يشاركون في المظاهرات المقررة في يوم الجمعة المقبلة وفي الثاني من كانون أول/ديسمبر المقبل قد يتم توجيه اتهامات جنائية لهم تشمل الخيانة. وتطالب جماعات مسلمة وبعض السياسيين المعارضين احتجاز الحاكم باسوكي تجاهاجا بورناما لاتهامه بالتجديف على خلفية تعليقات أدلى بها بشأن القرآن. ويشار إلى أن بورناما ، المسيحي ذو الأصول الصينية ، تم اعتباره مشتبه به في قضية تجديف ، ولكن مازال يمكنه تنظيم حملة انتخابية للترشح لمنصب حاكم جاكرتا لفترة أخرى . وقال كارنافيان في إشارة للمسيرة المقررة الجمعة المقبلة " هناك مخططات من جانب بعض الجماعات لدخول مجلس النواب واحتلاله". وأضاف " هذا غير قانوني ،وإذا كان الهدف الإطاحة بالحكومة ، فأنها تعتبر خيانة". كما حذر من أن المسيرة المقررة في الثاني من كانون أول/ديسمبر المقبل ، التي يعتزم المتظاهرون خلالها احتلال الشوارع الرئيسية في المدينة ، سوف تكون غير قانونية لأنها سوف تعرقل النظام العام. وكان التوتر قد تفاقم في جاكرتا عقب أن نظم أكثر من 100 ألف مسلم مسيرة مطلع الشهر الجاري للمطالبة بمحاكمة بورناما ، الحليف الرئيسي للرئيس جوكو ويدودو . وكان بورناما قد قال في أيلول /سبتمبر الماضي إن خصومه في انتخابات محافظى الأقاليم المقررة العام المقبل استخدموا آية من آيات القرآن لخداع الناخبين ومنعه من الفوز بفترة أخرى كحاكم لجاكرتا. ويفسر الكثير من المسلمين في إندونيسيا النص القرآني محل الجدل على أنه يمنعهم من انتخاب غير المسلمين كقادة لهم .