أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية أولى جلساته عقب انقضاء إجازة عيد الأضحى على تراجع بنسبة 0.93%، خاسرا 60 نقطة، عند مستويات 6383 نقطة، وسط خيبة أمل كبرى تعرض لها المتعاملون في السوق أمس مع بلوغ مستويات السيولة النقدية 2.1 مليار ريال فقط، وتراجع مؤشر السوق باللون الأحمر. وأرجع المحلل الاقتصادي فيصل العقاب في تصريح إلى "الوطن" تراجع مؤشر السوق أمس إلى عدم قدرته على الاستقرار فوق مستويات 6460 نقطة لأكثر من نصف ساعة، بسبب ضغوط بعض أسهم الشركات القيادية في قطاعات الصناعات البتروكيماوية، والمصارف والخدمات المالية. وأوضح العقاب أن المتعاملين في السوق توقفوا عن ضخ أموالهم عقب مرور النصف ساعة الأولى من تعاملات أمس، بعد أن لاحظوا عدم دخول سيولة مالية قوية من قبل الصناديق المؤسساتية، وكبار محافظ المستثمرين، مفضلين الاحتفاظ بنسبة من سيولتهم النقدية، إلى حين اتضاح الرؤية لهم. وعلى صعيد القطاعات شهدت خلال التداولات تباينا ما بين ارتفاع وانخفاض، وكان في المقدمة هبوطا قطاع الصناعات البتروكيماوية الذي هبط بنسبة 1.82%، تلاه قطاع المصارف والخدمات المالية الذي خسر بنسبة 1.01%، ثم قطاع النقل الذي انخفض بنسبة 0.97%. في حين كانت أكثر القطاعات ارتفاعا قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 0.87%، تلاه قطاع الاستثمار الصناعي بنسبة ارتفاع بلغت 0.29% وحول أداء الأسهم أغلقت الغالبية على تراجع، حيث لم يرتفع سوى 56 سهما، بينما تراجع 65 سهما، فيما ظلت 24 شركة على الثبات، وكان في مقدمة الأسهم المتراجعة سهم سافكو الذي هبط بنسبة (3.67%)، لينهي جولته عند سعر 151 ريالا. وحل ثانيا سهم سابك ليغلق متراجعا بنسبة 2.67% عند مستوى 100.25 ريال، على الجانب الآخر تقدم المرتفعة سهم شركة معدنية الذي قفز بنسبة 9.78% منهيا الجولة عند سعر 22.45 ريالا، تلاه سهم شركة شاكر الذي كسب بنسبة 9.65% لينهي الجلسة عند 62.5 ريالا. وأمام هذه الأرقام أعرب العقاب عن أمله في أن تقود الشركات القيادية مؤشر السوق اليوم للعودة فوق مستويات 6400 نقطة مجدداً، وسط تأكيداته بضرورة محافظة المؤشر على هذا الحاجز خلال الأسبوع الجاري. يذكر أن تعاملات السوق استأنفت تعاملاتها أمس، عقب إجازة استمرت لأسبوع واحد بمناسبة عيد الأضحى، وكان مؤشر السوق قد أغلق في آخر تعاملاته قبيل هذه الإجازة عند مستويات 6443 نقطة.