نظم النادي الأدبي الثقافي بالباحة، أول من أمس، أمسية شعرية استضاف فيها كل من الشاعر حسن القرني، والشاعر حسن الصميلي، والشاعرة أميرة الصبياني، وسط أمطار وضباب كثيف، على مدار ساعتين، تطرقوا خلالها لجميع أغراض الشعر، غزلا ووصفا وفلسفة ورثاء. وأدارها الدكتور عائض القرني من جامعة الباحة، بعد أن رحب رئيس النادي حسن الزهراني في كلمة قصيرة بالجمهور والشعراء والإعلاميين. قصائد للوطن رغم الضباب الكثيف الذي أعاق الرؤية على الطرق المؤدية لمقر النادي، إلا أن جمهور الشعر وعددا من الإعلاميين حضروا وأصغوا لما جادت به قرائح الشعراء. عرف مدير الأمسية بالشعراء الثلاثة، متيحا الفرصة للبدء بالشاعر حسن الصميلي الذي استهل مشاركاته بقصيدة عن الوطن، بعنوان «سفر في تخوم الذاكرة»، تفاعل معها الجمهور، لما حملت من دلالات شعرية عن الوطن، ثم تلاها بقصائد من بينها «من حكايا الآفلين، وارتباك، وما يؤرخه البخت، وقصيدة نبينا»، من أغراض المديح في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وقصيدة «نتوء، وآه في رئة القوافل»، وقصائد أخرى توزعت بين حصصه في الجولات. نشوة الباحة استهل الشاعر حسن القرني مشاركاته بقصيدة عن الباحة، بعنوان «نشوة الباحة»، طلب الجمهور تكرارها لما حملت من معان عن الباحة طبيعة وإنسانا وإلهاما للشعر والشعراء، ثم تنوعت قصائده بين الرثاء في قصيدة عن الشاعر الراحل غرم الله الصقاعي – يرحمه الله – وقصائد متنوعة، من بينها «جغرافيا مختلفة، وأن تقرأ الغيب من داخله، وقبلة واحدة، وشغف وفحوى العدم، وسجن الروح». فيما كان للشاعرة أميرة الصبياني حضورها الكثيف في الأمسية من قاعة الخنساء عبر الدائرة المغلقة، إذ استهلت مشاركاتها بقصيدة ترحيبية عن الباحة، ثم توالت قصائدها، ومن بينها «فلسفات قصيدة، والشعر والشيطان، وربما أسلو، وقصيدة رثاء في والدتها، بعنوان مطر وقبر أمي»، والتي أبكت الحضور وقصيدة وتسأل والزيف المباح وقصيدة معارضة ردا على الدكتور سعود اليوسف، بعنوان «رجع الصدى»، لتختم بقصيدة تميل للابتهال بعنوان «وأنت ربي». وفي ختام الأمسية، قام رئيس النادي ونائبه عبدالله غريب بتكريم الشعراء، فيما تم تكريم الشاعرة الصبياني عن طريق عضوات النادي بقاعة الخنساء.