قال مسؤولون يمنيون إن جماعة الحوثي المتمردة أمرت بطباعة 11 ألف كتيب تحمل الفكر المذهبي لحسين بدر الدين الحوثي، وشعارات الجماعة، لتوزيعها على المدارس التي تخضع لسيطرتها، مشيرين إلى أن الحكومة الشرعية تصدت لهذا المخطط الذي يستهدف تكريس الطائفية باليمن. جرائم الانقلابيين تغيير المناهج وفق أجندات خارجية تكريس الطائفية بين الطلاب تدمير المدارس وفرض جبايات إجراءات الشرعية التصدي لمخطط الطائفية إعادة تأهيل المدارس المدمرة توفير بيئة تعليمية صحية
أكد مسؤولون يمنيون، أن الحكومة الشرعية تصدت لمخطط ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية الهادفة لاختطاف العملية التعليمية ومحاولة تغيير المناهج بما يتوافق وتعليمات الأجندات الخارجية بتكريس الطائفية في اليمن. وكانت مصادر محلية قد أشارت إلى أن جماعة الحوثي أمرت بطباعة أكثر من 11 ألف كتيب صغير تحمل الفكر المذهبي لحسين بدرالدين الحوثي وشعارات الجماعة لتوزيعها على المدارس التي تخضع لسيطرتها في العاصمة صنعاء. كما فرضت ميليشيا الحوثي في صنعاء جبايات إجبارية على كافة الطلاب في المدارس الحكومية في صنعاء تحت مسمى «المساهمة المجتمعية» في عملية التعليم رغم مجانية التعليم. تهيئة 7 آلاف مدرسة قال وزير التربية والتعليم الدكتور عبدلله لملس، في تصريحات إلى «الوطن»، إنه بعودة الحياة لطبيعتها في المناطق المحررة، تم التركيز على الجانب التعليمي كونه المجال الأكثر أهمية ببناء وتنمية العقول، وأن هناك أكثر من 7 آلاف مدرسة تسير العملية التعليمية فيها بشكل طبيعي بعدما قامت الحكومة الشرعية بتهيئتها وتأهيلها، مشيرا إلى أن عدد الطلاب المستفيدين من تلك المدارس تجاوز 2.5 مليون طالب عادوا إلى مدارسهم ومواصلة تعليمهم في مناخ آمن ومستقر. وأضاف الدكتور لملس أن المناطق المحررة تعيش الاستقرار الذي يوفر البيئة التعليمية الصحيحة للطلاب، بينما المناطق التي تسيطر عليها عناصر الانقلاب تفتقر إلى تلك الحالة، حيث تم تدمير المدارس، كما تم الدفع بالطلاب إلى ميادين القتال وحرمانهم من مواصلة دراستهم. تأهيل الطلاب أوضح نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء حسين عرب أن ميليشيا الحوثي دمرت 1700 مدرسة خلال الحرب التي شنتها على المحافظات في أقل من عامين، مشيرا إلى أن وزارة التربية والتعليم تبذل جهوداً كبيرة لوضع برنامج يتم من خلاله تأهيل شامل للطلاب، وأضاف هناك 280 مدرسة في صنعاء وحدها دمرت العام الماضي، مطالبا بضرورة التصدي والوقوف أمام ما يقوم به الانقلابيون من محاولة تغيير المناهج التعليمية ونشر الفكر الطائفي عبر هذه المناهج. ومن جانبه، أعرب محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي، عن تطلعه لتطوير مناهج تعليمية تصنع الإبداع والتميز وتوجد جيلا يتعاطى مع علوم العصر بكفاءة.
الخوف من الطائفية بحسب مراقبين، حرم الحوثيون أكثر من 2.5 مليون طالب من حقهم في التعليم بالقوة، إضافة إلى قصف المدارس أو مداهمتها وتحويلها لمقرات عسكرية للميليشيات ومخازن للأسلحة، فيما عبر أولياء أمور الطلاب عن تخوفهم من التعبئة الطائفية التي يمارسها الحوثيون، خاصة بعد تولي يحيى بدرالدين الحوثي شقيق زعيم الحوثيين ما يسمى بوزارة التربية والتعليم في حكومة الانقلاب التي تم تشكيليها مؤخرا. وكان المركز الإعلامي للثورة اليمنية قد رصد في تقرير له ارتكاب ميليشيا الحوثي وصالح 279 انتهاكا ضد العملية التعليمية خلال العام الماضي في صنعاء وحدها.
استهداف الحوثي للتعليم تدمير 1700 مدرسة حرمان 2.5 مليون طالب من التعليم الدفع بالطلاب إلى ميادين القتال العمل على تغيير المناهج تكريس الطائفية بين الطلاب