علمت «الوطن»، أن القائمين على السوق المركزي الجديد للخضار والفواكه المزمع إقامته في شمال مدينة جدة سيخصص 200 بسطة للسيدات، وسيساهم في إتاحة فرص وظيفية جديدة من نوعيتها لهن، وتجربة ابتكار فرص وظيفية تناسب الفتيات تشمل بائعات في المباسط، وتوظيفهن في تعبئة وتغليف وتوضيب الخضار والورقيات والفواكه. وأكدت مصادر في الغرفة التجارية الصناعية بجدة أن 150 تاجرا للخضار والفواكه اجتمعوا أمس بمقر الغرفة لمناقشة مرئيات المشروع الجديد للسوق المركزي للخضار والفواكه، والذي تم اختيار موقعه من التجار في شمال جدة على مساحة نصف مليون متر مربع، في الوقت الذي لا يزال فيه موقع مشروع السوق السابق الذي تم اختياره من الأمانة في حي أبرق الرغامة على مساحة 400 ألف متر مربع متعثرا لأكثر من 20 عاما. تقسيم السوق يضم مشروع السوق الجديد الذي تم اختياره من قبل التجار وتقديمه لمحافظ جدة عدة أقسام للخضار والفواكه والورقيات واللحوم والأسماك، ويضم موقعا مخصصا للنساء يعملن فيه في نشاط التعليب والتغليف وتوضيب الخضار والفواكه بعيدا عن الباعة، ويحتوي على ألف مبسط ومرافق عامة ما بين خدمات للمستهلكين وأقسام مخصصة لبيع المواد الغازية بالجملة والتمور ومواقف للسيارات. الأمانة لا ترد في الوقت الذي رفضت أمانة جدة التجاوب مع رغبة التجار في اختيار موقع شمال جدة، ظلت الأمانة على قرارها في الالتزام بالموقع القديم بحجة توقيع تعهد مع مستثمر جديد ولن تتنازل عن ذلك، وفي اتصال هاتفي ل«الوطن» مع المتحدث الرسمي في أمانة جدة محمد البقمي، من أجل معرفة أسباب تأخر بناء السوق المركزي لحلقة الخضار والفواكه في أبرق الرغامة، والدوافع التي أدت لتعثر المشروع لفترة 20 عاما، وكيفية اختيار موقع السوق في مجرى السيول، إلا أنه رفض التجاوب أو الرد على الاتصالات. موقع استراتيجي كشف تاجر الخضار والفواكه في حلقة جدة بحي الصفا، أحمد السلمي، أن الموقع الذي تم اختياره من أغلب التجار وأعضاء اللجنة أمس، وتم النقاش حول ذلك في الغرفة التجارية الصناعية، سيساعد على إتاحة فرص وظيفية للسيدات والشباب، فمساحة السوق الجديد في الشمال تعطي الفرصة لإنشاء أقسام مختلفة، ويضم عددا من أسواق النفع العام للمركز الجديد، مشيرا إلى أن ذلك سيساهم بالقضاء على الزحام وعدم تكدس الشاحنات القادمة من ميناء جدة الإسلامي لتفريغ بضائعها لدى التجار كما يحدث حاليا في حي الصفا. أبرق الرغامة كشف تاجر الخضار والفواكه، سعيد المالكي، أن موقع سوق الخضار الذي خصصته الأمانة في حي أبرق الرغامة غير مناسب ويقع على مجرى سيل مما يشكل خطرا على مرتادي السوق والتجار والباعة، إضافة إلى عدم وجود مداخل ومنافذ ما سيحدث ربكةً بين أصحاب الشاحنات ومركبات المستهلكين، وطالب بأهمية تجهيز السوق المركزي في شمال جدة الذي يرغب فيه كافة التجار بحيث يكون مناسبا لأجواء جدة خاصة في فترة الصيف.