انتقد باعة ومتسوقون في حلقة سوق الخضار في جدة، وضع السوق من حيث عدم توافر مساحات كافية لركن سياراتهم الخاصة، وكذلك شاحنات النقل والثلاجات الكبيرة المحملة بالخضراوات والفواكه، نظراً لضيق الشوارع المحيطة بالحلقة، والامتداد العمراني حولها. ن ياسر الزهراني بإنشاء حلقة جديدة في جدة لعدة أسباب، أبرزها عدم توافر مواقف للسيارات، وقال “أين أوقف سيارتي والشاحنات تحتل المواقف” إضافة إلى ضيق الشوارع الموصلة إلى الحلقة، التي تضم مسارين في اتجاهين متعاكسين دون جزيرة وسطية تفصل بينهما، الأمر الذي يتسبب في ازدحام المركبات وتعطل حركة السير. كما انتقد المواطن شاهر عسيري بعد موقع السوق عن الساكنين في أحياء جنوبي جدة، وقال “بيتي في الجنوب، ولكي أصل إلى حلقة الخضار والفواكه أستغرق نصف ساعة كأقل تقدير”، وأضاف “أعداد المتسوقين كبيرة، ومساحة المواقف صغيرة، كل ذلك يجعلني أستبعد فكرة التسوق من الحلقة، وأفضل الشراء من عربات الخضار المتجولة بالقرب من الحي الذي أسكن فيه، حتى إن كانت أسعارها مرتفعة وخضراواتها ملوثة”. ويقترح المواطن حسن الشهري نقل الحلقة الحالية إلى موقع ملائم ومهيأ، تتوافر فيه مساحات يوقف فيها المتسوقون سياراتهم، ومساحات أخرى للشاحنات. وفي الشأن نفسه، اشتكى تجار الحلقة من عدم توافر أماكن تتوقف فيها البرادات والشاحنات الكبيرة، خصوصاً للقادمين من الدول المجاورة والمدن الزراعية البعيدة، يقول البائع يوسف الجهني “سائقو البرادات الذين يأتون من خارج جدة يحتاجون للمكوث لبضعة أيام، كما يحتاجون لمكان يستريحون ويستحمون فيه قبل أن يبدؤوا رحلة العودة لبلادهم، بينما يضطرون للاستحمام في مكاتب التجار والمبيت فيها، كما يوقفون شاحناتهم بعد تفريغها بعيداً عن الحلقة، بطرق تخالف الأنظمة وتزعج الساكنين وتعرضها للسرقة أو الإتلاف. من جهته، كشف ل”الشرق” مدير عام المسالخ وأسواق النفع العام في أمانة محافظة جدة الدكتور ناصر محمد الجارالله، أن الأمانة تنفذ جولات يومية للتأكد من سلامة المنتج وطريقة العرض واشتراطات النظافة، كما تراقب لجنة تنظيم وسعودة سوق الخضار السوق يومياً لرصد المخالفات، لافتاً إلى أن مشكلات السوق الحالية، ستحل من خلال نقل موقع الحلقة لشرق الخط السريع في أبرق الرغامة، على أرض بمساحة مليون متر مربع، ومنشآت على مساحة 400 ألف كيلو متر مربع، مشيراً إلى أن 600 ألف متر مربع ستكون منطقة مساندة للمواقف وغيرها، وسيكون هناك مساران لا يلتقيان؛ مسار خاص للمتسوقين، ومسار آخر بعيد لمركبات وشاحنات النقل. وأكد الجارالله أن المشروع قائم ولكنه “مؤجل قليلاً”، وعند سؤال “الشرق” له إذا كان سبب توقف المشروع وقوعه على منطقة مجرى السيل، قال “لا أستطيع أن أفتي في هذا الموضوع”، وأضاف “إدارة التخطيط العمراني هم المسؤولون عن الموضوع، ولكني لا أعتقد أن هناك علاقة بين مشروع تصريف السيول وتوقف إنشاء السوق الجديد”. بدورها، أجرت “الشرق” جولة في موقع السوق الجديد، حيث رصدت توقفاً تاماً للعمل في الموقع، فيما أفاد ساكنون قريبون من الموقع أن الشركة المنفذة انسحبت منذ أكثر من أسبوع، وأن المشروع توقف بالكامل. عمليات تفريغ وتحميل تربك السير