لم يكن تتويج الفريق الأول لكرة القدم بكأس ولي العهد أول من أمس بالحدث العادي، لا لأنه حصد الذهب، إنما لأسباب أخرى، يعيها الاتحاديون أنفسهم، قبل أن يعلمها الرياضيون في المملكة قاطبة. التتويج جاء والنادي التسعيني يمر بأحلك الظروف، ويعاني عدة مشاكل، رمى بها خلف ظهره، وفكّر رجاله فقط في مسألة واحدة هي كيف يعود النمور؟ كيف يتوج الموسم الاستثنائي بذهب استثنائي؟. وحدة الصف توحدت الصفوف، إدارة اجتهدت وكافحت ونجحت، لاعبون تسلحوا بالروح والوفاء للرئيس الراحل بينهم في معسكر تركيا فقيد الرياضة السعودية قبل أن يكون فقيد العميد أحمد مسعود، نجوم سابقون وقفوا مع زملائهم وشحذوا هممهم وأخبروهم من هو العميد، وماذا تعني كلمة المونديالي، وكيف يجب أن يكون نمر آسيا مفترسا. جماهير عرف عنها الوفاء وقفت خلف فريقها وناديها، في الخسارة قبل الانتصار، تغنت بفارس الملعب، واتحاد العب وحنا لك سند، ويا عميد النوادي، هتفت بأسماء نجومها، شدت من أزرهم وقفت خلفهم، دعمتهم معنويا، تحملت مشاق السفر من جدة وعسير والشمال والشرقية لأجل عيون العميد، وأن يعود الفرح. روح الاتحاد الاتحاد اسم على مسمى، اتحاد في كل شيء وفي جميع الاتجاهات، لذا فإن للنادي من اسمه نصيبا، ولأن الجميع اتحدوا لأجل الكيان وبروح الاتحاد كانت النتيجة ذهبا استثنائيا في عام استثنائي ومع احتفالات العميد بعامه التسعين. منبع النجوم ناد عظيم كالاتحاد أظهر سعيد غراب، وغازي كيال رحمه الله، وأبوسمرة، وحامد صبحي، ومثله الألماني بوكير، والسد العالي أحمد جميل، والأستاذ محمد الخليوي، رحمه الله، وخميس الزهراني، وإسماعيل حكمي، وصلاح المولد، وغيرهم من النجوم، إلى أن جاء دور الأسطورة نور وأسامة المولد والحسن اليامي وحمد المنتشري والهداف التاريخي حمزة إدريس والمغربي أحمد بهجا، والبرازيلي تشيكو وغيرهم، ليمتد الإبداع والحضور مع المولد وكهربا وعسيري وياسين والنخلي، وحامي العرين فواز، ومن قبله عساف، والسميري والأنصاري وعمار النجار، وفيلانويفا والقائمة تطول، قادر على أن يعانق الذهب وهو يمر بأسوأ الظروف وأحلكها. - روح الاتحاد منحت البطل الذهب - العميد تاريخ مرصع بالذهب والنجوم - جيل المولد امتداد لأجيال ذهبية - وقفة الاتحاديين مع فريقهم منحته التفوق - ذهب العام التسعيني للعميد مختلف