قالت مجلة «ناشيونال إنترست» الأميركية إن هنالك اختلافا في الرؤى والخطط بين أنقرةوواشنطن إزاء معركة الرقة المقبلة، لافتة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان هدد بتوسيع نطاق المشاركة التركية في الصراع السوري. وأشارت المجلة إلى أن إردوغان أكد أن هدف العمليات التي تقودها بلاده هو استعادة منبج والرقة السوريتين من تنظيم داعش المتشدد، وأن انقرة لن تسمح بقيام دولة إرهابية على حدودها، مؤكدة أن العقبة التي تقف في وجه تركيا هي مشاركة قوات سورية الديمقراطية التي تحتضن مقاتلين أكرادا وعربا. وأوضحت المجلة ان تصريحات إردوغان قد تتصادم مع السياسة الأميركية في سورية، بالإضافة إلى تعارض الخطط مع القوات الخاصة الأميركية التي تقاتل إلى جانب القوات الكردية ضد داعش في سورية. ويأتي ذلك، في وقت تحدثت فيه تقارير غربية عن أن خطة معركة استعادة الرقة من داعش تواجه انقسامات أميركية بين مسؤولي إدارة ترمب، حول كيفية إيجاد الطريقة المناسبة لاستعادة المدينة بمشاركة أنقرة التي تعارض أي وجود كردي في العملية المقبلة، الأمر الذي يؤخر تطبيق الخطط التي وضعت لأجل ذلك. إبعاد الإيرانيين كشف تقرير أعدته وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مساع جديدة لدى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لإرسال قوة أميركية مكونة من الف جندي عسكري إلى الكويت، وذلك لتكون بمثابة قوة عسكرية احتياطية لمحاربة تنظيم داعش، لافتا إلى أن القوات الأميركية تتمركز في الكويت منذ انسحابها من العراق عام 2011، وسميت بقوات الطوارئ حول العراق، حيث إن وجودها يأتي في إطار مواجهة الأخطار المتأتية من العراق، مشيرا إلى أن الخط الرابط بين الموصل والرقة يقع تحت هيمنة القوات الأميركية جوا وبرا، وأن عملية توزيع النفوذ الجيوسياسي بين الروس والأميركان أصبحت متزايدة، بالإضافة إلى إشراك الطرف التركي وإبعاد الدور الإيراني ما أمكن عن أي عملية مستقبلية. تهاون أوباما نقلت الوكالة تصريح رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية واثق الهاشمي، قوله إن بغداد أبلغت واشنطن في مناسبات سابقة، أنها غير محتاجة لقوات أرضية، باعتبار وجود العدد الكبير للمستشارين العسكريين الأميركيين لديها، مؤكدا أن ترمب يحيط به صقور كبار من العسكر والاقتصاد، وباتوا يلقون باللوم على إدارة باراك أوباما السابقة بانسحابها من العراق وترك المجال للقوى الإقليمية الأخرى في إزاحة الدور الإميركي من الشرق الأوسط.. وأشار التقرير إلى أن إدارة ترمب تريد ربط الملفين السوري والعراقي في ذات الوقت، حيث ترى واشنطن ضرورة القضاء على داعش في كل من العراق وسورية، قبل أن يسحب هذا التنظيم المتشدد عناصره ويتوجه إلى بعض الدول الإفريقية لاستكمال نشاطه. تعزيز الوجود الأميركي لفتت التقارير إلى أن الملف العراقي أصبح محل اتفاق أميركي، فيما ما يزال الملف السوري محل اختلاف بين روسيا والولايات المتحدةوتركيا، في وقت سيعزز الوجود الأميركي في الكويت من حماية الحدود المشتركة الرابطة بين العراق والأردن وسورية، بالإضافة إلى تامين الممرات المائية. ويأتي ذلك في وقت تحدثت فيه تقارير غربية عن أن وزارة الدفاع الأميركية تطمح إلى نشر مقاتلاتها الحربية من طراز «اف-35» المتطورة، في منطقة الخليج العربي. وأشارت التقارير إلى أن المقاتلات الأميركية من الجيل الخامس سيتم نشرها في أوروبا، بعد تصديرها إلى الخارج منتصف العام الجاري، قبل نشرها في منطقة الخليج العربي.