قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن الرئيس التركي، رجب إردوغان، يرى في فترة حكم الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، فرصة لإعادة علاقات البلدين التي توترت خلال فترة سلفه، باراك أوباما. وأشارت الصحيفة في تقرير أعده الباحثان، تيم آرانغو، وباتريك كينجسلي، إلى أن إردوغان بعد أن شدد لهجة انتقاداته للغرب، خصوصا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي، لم ينتقد قرار الرئيس ترمب الأخير، بحظر مواطني سبع دول إسلامية من دخول الولاياتالمتحدة، في إشارة إلى رغبته أن يواصل علاقته الجيدة مع واشنطن، فيما أشاد أحد كبار مستشاريه، الينور شفيق، بإدارة ترمب واعتبرها بداية آفاق جديدة بين البلدين. مظاهر التغيير قالت الصحيفة إن أول مظاهر التغيير في علاقات أنقرةوواشنطن، هو موقف الأخيرة من دعم الأكراد، بعد أن أظهرت إدارة أوباما دعما صريحا لهم، مما أدى إلى توتر العلاقات بين الطرفين، لافتا إلى أن إردوغان تلقى هذه التأكيدات خلال زيارة مدير وكالة الاستخبارات الأميركية، مايك بومبيو، الأخيرة إلى أنقرة. وتطرقت الصحيفة إلى أن خطط تركيا الحالية تركز على عزل الجماعات الكردية المسلحة داخل مناطق خاصة بها في الشمال السوري، وتشترط عدم وجودهم داخل المناطق العربية، فيما توافق على إعطائهم مكانا في شرق الفرات، وينفصلوا بشكل كامل عن حزب العمال الكردستاني. كما تطرق التقرير إلى أن تركيا توجهت إلى روسيا مؤخرا، بعد أن رفضت إدارة أوباما مطالبها بإقامة مناطق آمنة، وتسليم المعارض فتح الله غولن، الذي تتهمه بمحاولة تدبير الانقلاب الفاشل، فضلا عن تسليح الأكراد المنتمين لحزب العمال، العدو اللدود لأنقرة منذ عشرات السنين. الآمال المرتقبة أوضح التقرير أن المسؤولين الأكراد يرون في عهد ترمب فرصة لاستعادة مصالح بلادهم في المنطقة، حيث يأملون أن تزيد إدارة ترمب من حربها ضد منظمة غولن، وأن تغلق المدارس التابعة لها، وتوقف خطط أوباما حول معركة الرقة، وتستبدل المقاتلين الأكراد بآخرين مدعومين من قبلها. آمال تركية تسليم واشنطن غولن تفكيك شبكات المعارضين وقف تسليح الأكراد القضاء على الدواعش إبعاد الميليشيات الكردية إقامة مناطق آمنة