في الوقت الذي تنظم فيه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية المؤتمر الوطني الثاني للسنة التحضيرية في الجامعات السعودية تحت عنوان «تكامل أدوار السنوات التحضيرية مع متطلبات سوق العمل» في يومي 9 و10 جمادي الآخرة الجاري، أوضح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور محمود آل محمود، أن المؤتمر سيتناول عددا من المحاور منها تكامل أدوار السنوات التحضيرية مع التعليم العام، وطبيعة العلاقة بين البرامج التحضيرية في الجامعات ومؤسسات التعليم العام. ويناقش المؤتمر 90 ورقة عمل وبحثا تتناول تكامل أدوار السنوات التحضيرية مع متطلبات سوق العمل. تعزيز المعرفة لفت المحمود خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس في مكتبه بإدارة الجامعة، إلى أن المؤتمر سيسهم في الكشف عن دور البرامج التحضيرية في تعزيز الحصيلة المعرفية والمهارية لمخرجات التعليم العام، وكذلك التكامل بين مراحل التعلم وتأصيل المعرفة والإنتاج، وتكامل أدوار السنوات تحضيرية مع المنظومة الجامعية، إضافة إلى آليات التنسيق والتكامل بين البرامج التحضيرية والأقسام العلمية في الجامعات، والخطط الأكاديمية والبرامج الممتدة لتحقيق متطلبات سوق العمل.
تأثير البرامج التحضيرية تضمنت المحاور أيضا تأثير البرامج التحضيرية على مخرجات الجامعات، والسنوات التحضيرية ومتطلبات سوق العمل، إلى جانب علاقة البرامج التحضيرية في الجامعات السعودية بسوق العمل، إضافة إلى مدى التنسيق مع قطاعات التوظيف واستطلاع احتياجاتها، وآليات ووسائل دمج الطلاب في سوق العمل، وتنمية المهارات اللازمة لسوق العمل في البرامج التحضيرية في الجامعات السعودية، وبرامج الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية، وبرامج مهارات التنمية البشرية، ومدى قدرة السنوات التحضيرية على تحقيق متطلبات سوق العمل، والسنوات التحضيرية ورؤية 2030، وآفاق أدوار السنوات التحضيرية في تنفيذ الرؤية، إلى جانب التأهيل العلمي المستهدف لطلاب السنوات التحضيرية لمواكبة الرؤية، وأخيرا برامج دعم طلاب السنوات التحضيرية للتوجه نحو القطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة.
رؤية 2030 كشف المحمود أن المؤتمر سيتناول محور السنوات التحضيرية ورؤية 2030، قائلا «هذه الرؤية المباركة تمت ترجمتها في جامعة الإمام من خلال عدة مناشط ومبادرات ومحاور، ومن هذه المبادرات التي كان للجامعة السبق فيها هي إنشاء مكتب لإدارة التحول، وقبلها إنشاء لجنة عليا إشرافية ترعى وتساند جميع المبادرات التي لها علاقة بالرؤية، وما هذا المؤتمر إلا امتداد لهذه المسيرة المباركة».
8 جلسات أشار عميد البرامج التحضيرية بالجامعة، رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور عبدالرحمن النملة، إلى أن المؤتمر يتضمن 8 جلسات على مدى يومين بمشاركة أكثر من 90 ورقة عمل وبحثا، موضحا أن فكرة المؤتمر فريدة من نوعها، وهذا الأمر يؤكد أن أدوار المؤسسات التعليمية لم تعد قاصرة على نقل المعرفة والأخلاقيات فقط، بل أصبح لها دورها الفاعل في النهوض بالمجتمع، وتلبية حاجاته ومواجهة تحدياته وحماية مكتسباته. إلى ذلك، قال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور عبدالله الوزره إن الطرح في المؤتمر يركز على إبراز العلاقة التكاملية بين أدوار السنة التحضيرية وسوق العمل من جهة وبين المنظومة الجامعية والتعليم من جهة، كاشفا أن فعاليات المؤتمر متنوعة. يذكر أن المعرض المصاحب يشارك فيه أكثر من 24 جهة حكومية وخاصة.