بعد أن فرضت إصابة الحارس الدولي ياسر المسيليم في نهاية أكتوبر الماضي تواجده في مرمى الأهلي، دفع الحارس الشاب أحمد الرحيلي ضريبة الأداء الدفاعي المتباين الذي ظهر عليه دفاع فريقه هذا الموسم، وعقدت تجربته مع أجواء المنافسات المحلية من تقديم نفسه كلاعب شاب نال عددا من الإشادات من الفنيين وحراس مرمى سابقين نتيجة ظهوره المتميز مع كافة منتخبات المملكة السنية كان آخرها «خليجي 7» للمنتخبات الأولمبية في قطر، قبل أن تتصاعد نبرة الانتقادات الأهلاوية ضد اللاعب «22 عاما»، بيد أن أصحابها انقسموا بين مطالبين بإعارته فقط لاكتساب الخبرة ومن ثم عودته لناديه، وأخرى رأت عدم حاجة الأهلي له مستقبلا. بداية لافتة لم تكن بداية الرحيلي «الاضطرارية» في الدقيقة 21 أمام النصر في الجولة ال6 لدوري جميل، توحي بنهاية لاحقة غير سعيدة للحارس الشاب الذي تحمل مسؤولية عرين الأهلي بشجاعة حتى نهاية ديسمبر الماضي في غياب المصاب المسيليم، حتى أن عودة الأخير لم تمنع مدربه جروس من الاستمرار في الاعتماد عليه أساسيا، بيد أن مواجهة الاتحاد في نصف نهائي كأس ولي العهد ألغت كل تميز أظهره قبلها، حينما حملته جماهير فريقه مسؤولية الخروج بسبب تمركزه الخاطئ حيث تسبب في ولوج هدف اتحادي.
نهاية قاسية فاجأ جروس الجميع بإشراك الرحيلي أساسيا أمام الفتح في الجولة ال15، رغم تزايد حدة الانتقاد ضده من جماهير الأهلي ومطالبتها بإعادة المسيليم، وهو ما حدث فعلا بعدها بدايةً من لقاء الشعلة في كأس خادم الحرمين، قبل أن تفرض نزلة برد غياب المسيليم واعتماد جروس مجددا على الرحيلي في مواجهة القادسية بالجولة ال18، بيد أن الأداء المخيب والخسارة المفاجئة لم تلق آثارها فقط على مسيرة الأهلي في حملة الدفاع عن لقبه بل أزمت أيضا وضع الحارس الشاب، وأنهت تماما خيط الثقة الرفيع بينه وبين جماهير ناديه.
خياران لا ثالث لهما لا يجب ألا نخسر حارسا شابا كالرحيلي على دكة الاحتياط. مع قدوم العويس كحارس ثان بجانب المسيليم باتت فرصة الرحيلي في المشاركة ضئيلة جدا، وأمامه خياران لا ثالث لهما الإعارة أو الانتقال كل ناد يجب أن يملك حارسا احتياطيا ثالثا، بيد أن الأهلي لديه باسم العطاالله الراقي حاليا لا يحتاج الرحيلي وبإعارته أو انتقاله سيجد فرصة اللعب أساسيا، كما حدث مع خالد شراحيلي وفهد الشمري اللذين يقدمان مستويات جيدة بفضل تراكم خبرات المشاركة في المباريات إعارة الرحيلي أو انتقاله ستخفف أيضا من العبء المادي على ناديه تركي السلطان - ناقد فني
مشروع حارس كبير يعد الرحيلي أول حارس مرمى يصعد من أكاديمية الأهلي، وساهم مع الفريق الأول في تحقيق نتائج جيدة اللاعب غير مسؤول عن هبوط مستوى الفريق في بعض المباريات، وهو مشروع حارس للمستقبل ويجب احتواؤه والصبر عليه يتوجب علينا إعطاؤه المبررات حتى يقدم مستويات جيدة وتتم الاستفادة منه مستقبلا هناك أندية كثيرة تتمنى ضم الرحيلي لأنها تعرف إمكانياته كحارس دولي على مستوى كل المنتخبات السنية لابد من منحه المزيد من الثقة والصبر واستعادة التوازن والتحضير النفسي في التمارين إسماعيل مسعود - مدرب حراس الأهلي
شارك الرحيلي في 11 مباراة في الدوري ومباراتين في كأس ولي العهد 1149 مجموع الدقائق التي لعبها في المسابقتين تلقت شباكه 18 هدفا بمعدل 1.38 هدف في كل مباراة حقق الأهلي مع الرحيلي 9 انتصارات وتلقى 4 خسائر حافظ على نظافة شباكه 4 مباريات وتصدى لركلة جزاء أمام التعاون