جدد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، الدعوة للاهتمام بتواصل الحوار بين أتباع الأديان والثقافات لتعزيز مبادئ التسامح، مشيرا إلى أن الأديان تدعو للتسامح والبعد عن التطرف، وصيانة حقوق الإنسان وسعادته. وأضاف لدى لقائه أبرز الشخصيات الإندونيسية وممثلي الأديان الأخرى، أمس، أن الإرهاب لا يرتبط بدين، مؤكدا أن المملكة سعت منذ وقت مبكر لمحاربة كل مظاهر الغلو، وساهمت في تأسيس مركز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا. وتقدم أتباع الأديان الأخرى بالشكر لخادم الحرمين لإتاحة الفرصة للالتقاء به. أكد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، على أهمية العمل على التواصل والحوار بين أتباع الأديان والثقافات لتعزيز مبادئ التسامح، لافتاً النظر إلى أن الأديان تسعى لحماية حقوق الإنسان وسعادته، ومن المهم محاربة الغلو والتطرف في جميع الأديان والثقافات. جاء ذلك خلال لقاء خادم الحرمين الشريفين والرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو أمس، بأبرز الشخصيات الإسلامية وممثلي الأديان الأخرى في إندونيسيا، وذلك في مقر إقامة الملك سلمان في جاكرتا. وقال خادم الحرمين الشريفين، إن المملكة تبنت مفهوم الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وساهمت في إنشاء مركز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا، رغبة منها في تعزيز الحوار بين الجميع. سريان روح التسامح عبر خادم الحرمين الشريفين عن سعادته بهذا اللقاء، مشيراً إلى أن جاكرتا تتمتع باستقرار سياسي ونهضة اقتصادية تسعد كل إنسان محب، وذلك نتيجة روح التسامح والتعايش بين أبناء الشعب الإندونيسي بجميع فئاته. وكان خادم الحرمين قد استقبل قبل بداية اللقاء الرئيس جوكو ويدودو والذي صافح الأمراء والوزراء. كما صافح الملك الشخصيات الإسلامية وممثلي الأديان الأخرى بإندونيسيا. وتحدث الرئيس ويدودو عن ضرورة تعزيز روح التسامح والاعتدال بين مختلف أتباع الأديان، مؤكدا اعتزازه وجميع أصحاب الأديان المختلفة في إندونيسيا بزيارة خادم الحرمين الشريفين لبلادهم، التي ستسهم في تعزيز التعاون لما فيه خير البلدين والشعبين الشقيقين. فرصة تاريخية عقب ذلك تحدث عدد من الشخصيات من ممثلي الأديان الأخرى، الذين أبدوا سعادتهم بالزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين لإندونيسيا، وشكرهم له على لقائهم وعدوها فرصة تاريخية، مؤكدين أن مثل هذه اللقاءات المهمة دافع كبير لنشر ثقافة الاعتدال والتسامح ومكافحة الإرهاب والتطرف بين مختلف أتباع الأديان والثقافات وتحقيق السلام والأمن الدولي. وفي ختام اللقاء التقطت الصور التذكارية لخادم الحرمين الشريفين والرئيس الإندونيسي وأبرز الشخصيات الإسلامية وممثلي الأديان الأخرى في إندونيسيا. إلى ذلك، استقبل خادم الحرمين الشريفين، في مقر إقامته في العاصمة الإندونيسية جاكرتا أمس، نائب رئيس جمهورية إندونيسيا، الدكتور محمد يوسف كالا. وجرى خلال الاستقبال، استعراض روابط التعاون بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات.