منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أول من أمس، ممثلا عن منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية من دخول الأراضي المحتلة، بعد أن أصدرت وزارة الخارجية تعليماتها لسلطة الهجرة بمنع دخول مدير قسم إسرائيل وفلسطين في المنظمة. وبررت الوزارة هذا القرار بسبب سياسة المنظمة التي وصفتها بالمعادية والمناهضة لإسرائيل، لافتة إلى أن المنظمة تمارس عملها تحت مظلات سياسية ودعائية تخدم الجانب الفلسطيني وتسعى إلى تشويه صورة إسرائيل في العالم، حسب قولها. وكانت المنظمة قد اتهمت حكومة تل أبيب بأنها لا تميز بين الانتقادات والدعاية السياسية المعادية، موضحة أنها لا تجامل أي طرف ينتهك حقوق الإنسان، سواء كان إسرائيليا أو غير ذلك، وأعلنت أنها تعتزم الطعن في قرار الخارجية أمام محكمة إسرائيلية. ويعد قرار منع دخول ممثل المنظمة أحدث خطوة تتخذها السلطات الإسرائيلية لتقييد عمل المنظمات الأجنبية غير الحكومية التي أصدرت تقارير تنتقد تصرفات الحكومة، خاصة فيما يتعلق بعمليات قمع ضد الفلسطينيين.