ساندت إدارة خدمات المياه بالمنطقة الشرقية، الأمانة والبلديات بنحو 135 معدة وصهريجا ومضخة للشفط، ساهمت وبشكل كبير في نزح كميات كبيرة من المياه المتجمعة في الأنفاق وبعض الأحياء السكنية والطرقات، كاشفة أنها استقبلت خلال الحالة المطرية التي مرت بها المنطقة خلال نهاية الأسبوع الماضي نحو 300 مليون جالون من مياه الأمطار من خلال ستة محطات معالجة بالمنطقة. ظروف جوية أوضح مدير عام خدمات المياه بالشرقية المهندس عامر المطيري أن مخطط الفاخرية بمدينة الدمام من المخططات المخدومة بشبكات الصرف الصحي بنسبة تتجاوز 90%، مبينا أن مشاكل تجمعات مياه الأمطار التي حدثت وفي مخططات أخرى بسبب عدم تغطيتها بشبكات تصريف مياه الأمطار. وأكد أن شبكات الصرف الصحي مصممة بالأصل لخدمة تدفقات الصرف الصحي فقط، إلا أن الظروف الجوية التي مرت بها المنطقة استدعت مساندة الأمانات والبلديات ووزارة النقل من خلال تسخير كافة الإمكانيات المتاحة لدى الإدارة في رفع الضرر من خلال فتح فتحات التصريف الخاصة بالصرف الصحي لاستقبال كميات من مياه الإمطار في بعض المواقع التي لا توجد بها شبكات لتصريف مياه الأمطار التابعة للأمانة أو المواقع التي شهدت تجمعات غير مسبوقة لمياه الأمطار، إضافة إلى تسخير المعدات وصهاريج الشفط والمضخات تحت تصرف الأمانة. تضرر المحطة بين المطيري أن محطة مدينة الدمام كانت الأكبر من حيث كميات التدفقات التي استقبلتها محطات الصرف الصحي، حيث تجاوزت الكميات ضعف ما يتم استقباله ومعالجته يوميا، مما تطلب تشغيلها بكامل الطاقة التصميمية القصوى لها خلال فترة نهاية الأسبوع الماضي، الأمر الذي أدى إلى حدوث بعض الأضرار في منشآت المحطة المدنية وتقنياتها دون الإضرار بمراحل المعالجة؛ والتي تم البدء في صيانتها لإعادتها إلى طبيعتها. وأوضح أن التعاون الذي تم بين عدة قطاعات حكومية من بينها وزارة النقل والأمانة والدفاع المدني والمرور تحت إشراف إمارة المنطقة كان السبب الرئيس في التخفيف من أضرار تجمعات مياه الأمطار من خلال تسخير كافة الإمكانيات المتاحة لدى كافة الجهات، بما فيها إدارة خدمات المياه فوارق الأعوام إلى ذلك أفصح مصدر مطلع في هيئة الأرصاد وحماية البيئة ل"الوطن" أن كمية الأمطار المُعلنة عبر بعض الجهات ومن ضمنها أمانة الشرقية ووزارة الشؤون البلدية والقروية لا يمكن حسابها بهذه الطريقة، بل يتم الاعتماد فيها على أجهزة وجداول وقياس فوارق عن الأعوام الماضية، مشيرا إلى أن عددا من تلك الجهات لا تعود إليهم في قياس منسوب مياه الأمطار للإعلان عنه في تصريحاتهم. متضررو الفاخرية أكد عدد من أهالي حي الفاخرية بالدمام أنهم لم يعلموا بزيارة وزير الشؤون البلدية والقروية للحي. وأوضح المواطن خلف الزعبي أنه ذهب إلى محافظة النعيرية، وفوجئ بقيام ابنه الكبير "أحمد" بالصعود إلى أعلى المنزل وتصوير مقاطع فيديو وصور عن مياه الأمطار التي تضرر منها حي الفاخرية، الأمر الذي أثار خوفه وهلعه. وبين المواطن عبدالله الحربي أن الأمطار استمرّت لمدة أسبوع، وبدأت تتجمّع في الشوارع، ويتم سحبها بتلقّي البلاغات من أصحاب الحيّ، حتى جاءت ذروة المطر، متسائلاً عن الاستعدادات لمثل هذه الكميّات من الأمطار، في ظلّ وجود تحذيرات من الدفاع المدني وهيئة الأرصاد. أشار المواطن محمد القحطاني إلى أن الذي حدث في حيّ الفاخرية لم يحدث سابقاً، وذلك بسبب إهمال الأمانة، ولنا 3 أعوام نعاني من هذه الإشكالية كل لحظة نزول للمطر، وسبق أن تلقينا وعودا ولكن لم يتم الإيفاء بها. أضاف المواطن سعيد الشهراني أن العديد من الجهات المعنية في قائمة اللوم على ما حصل من إهمال، وعلى رأسها أمانة الشرقية. قائلا "سبق أن قدمنا خطابا يطالب بوضع شبكة تصريف لمياه الأمطار كون المخطط في منطقة منخفضة، وجميع المطالبات لم تتحقق"، لافتا إلى أنه يسكن في الحي منذ 8 أعوام، كما أنه احتجز وعائلته لمدة 3 أيام متتالية. جمعية سواعد شاركت جمعية سواعد لذوي الإعاقة الحركية في الشرقية بفريقها المختص في الخدمة المجتمعية، في أعمال رفع وسحب المياه من 8 منازل من منازل ذوي الإعاقة من منسوبي الجمعية، والتي تضررت من الأمطار الغزيرة. وأوضح أمين عام الجمعية خالد آل عبيد أن سواعد وفرت عربات مجهزة لشفط المياه في العديد من منازل ذوي الإعاقة ومواقف سياراتهم، حتى يستطيعون العودة لحياتهم الطبيعية.