وصف وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إيران بأنها "أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم"، وقال أمام مؤتمر الأمن في ميونخ بألمانيا "التحدي في منطقة الشرق الأوسط مصدره إيران، وهي أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، وجزء من تشريعها هو تصدير الثورة، وهي لا تؤمن بمفهوم المواطنة، وتريد من الشيعة في جميع أنحاء العالم أن يكونوا تابعين لها وليس لدولهم. لذلك يتدخلون في شؤون بلدان كثيرة، ولا يحترمون القانون الدولي، ويقومون بمهاجمة السفارات ويزرعون الخلايا الإرهابية النائمة في دول عدة". وأضاف الجبير أن طهران عازمة على تغيير الأنظمة في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنها الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم يهاجمها تنظيم داعش أو القاعدة، ما يثير علامات استفهام. مؤكدا أن كثيرا من قيادات القاعدة، التي ارتكبت جرائم إرهابية في السعودية، فرت لتجد ملاذا في إيران. وتابع "إيران تتحدث دائما عن بدء صفحة جديدة، ولكننا لا نستطيع تجاهل الحاضر. كيف يمكن أن نتعامل مع دولة تهدف إلى تدميرنا. ما لم يتغير كل هذا، يصعب التعامل معها. وما نسعى إليه هو أفعال وليس أقوالا. وفيما يتعلق بالأزمة في اليمن، قال إنه لا يمكن للحوثيين أن يبلغوا سدة الحكم، ويمتلكوا الصواريخ الباليستية، مؤكدا أن المملكة ترغب في تسوية سياسية للأزمة في اليمن. وعن التواصل مع الإدارة الأميركية الجديدة، قال "أنا متفائل بإدارة ترمب، فهو يؤمن بالتخلص من داعش، مثلنا، والشخصيات التي عيّنها في إدارته عالية الخبرة والقدرة، ولذا نتوقع أن نرى مشاركة أميركية وسياسات خارجية واقعية، نحن نتواصل مع الإدارة بشكل إيجابي". ودعا الجبير الإدارة الأميركية لتصعيد الضغوط على إيران.