طلبت الحكومة اليمنية رسميا، السبت، من مجلس الأمن الدولي تصنيف المتمردين الحوثيين كجماعة إرهابية، لما اقترفوه من أعمال إرهابية داخل اليمن وفي المياه الدولية. كما تقدمت بشكوى رسمية تثبت التدخلات الإيرانية في شؤون اليمن الداخلية، وتسليح الميليشيات، واستمرارها في التحريض على الحرب في البلاد. وأضافت في رسالة وجهها السفير اليمني في الأممالمتحدة، خالد اليماني، لأمين عام المنظمة الدولية، أنطونيو جوتيرس، أن طهران تشكل خطرا على الملاحة الدولية في باب المندب، من خلال دعمها لميليشيا الحوثي، وإمدادها بالعديد من الأسلحة التي استخدمتها في هجماتها على عدد من السفن المارة في المضيق. وتضمنت الرسالة شرحا مفصلا للانتهاكات الإيرانية للسيادة اليمنية، بما فيها الاستمرار في إرسال الأسلحة للميليشيات، وتقديم مختلف أنواع الدعم المالي واللوجستي لها، كما أنها لا تزال مستمرة في تهريب الأسلحة للميليشيات، بما يؤدي إلى تغذية استمرار الحرب في اليمن. وتتهم المملكة العربية السعودية والحكومة اليمنية ودول غربية إيران بخرق قرار لحظر السلاح المفروض على اليمن بموجب قرار 2231، وقالت فرنسا في وقت سابق من العام الماضي إنها ضبطت شحنة أسلحة من قبل البحرية الفرنسية، كما أن المملكة العربية السعودية ضبطت من قبل شحنات عدة. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت دولة الإمارات أنها استدعت القائم بأعمال السفارة الإيرانية في أبوظبي احتجاجا على "تزويد" طهران للمتمردين الحوثيين اليمنيين بالأسلحة، من بينها الطائرات دون طيار التي استهدفتها قوات التحالف العربي مؤخرا، وهو ما يعد مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة باليمن.