واصلت السلطات الباكستانية استنفارها بعد الحادث الإرهابي الذي استهدف مزارا دينيا في إقليم السند. وفيما أعلنت السلطات إطلاق حملة لمطاردة الإرهابيين، طالب مدير العمليات في سلطة مكافحة الإرهاب، في بيان، كافة الأجهزة الأمنية باتخاذ الإجراءات الأمنية، وتشديد الرقابة على المؤسسات الحيوية في مدينتي إسلام أباد وراولبندي، لإيقاف مهاجمين انتحاريين من تنفيذ عمليات إرهابية في أي من المدينتين. وجاء في البيان أن طالبا يدعى أسامة بن محمد، وشقيقه، يعدان لعملية انتحارية، وأن شخصا ثالثا يدعى غازي، يشتبه في إعداده لعملية أخرى. في هذه الأثناء أعلنت السلطات الأمنية أنها قامت بعملية تطهير واسعة النطاق في كافة أنحاء باكستان، حيث قتلت قوات حرس الحدود 18 إرهابيا في مناطق متفرقة من مدينة كراتشي، واستولت على كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات في منطقة "منغورة"، كما قتلت سبعة آخرين في بيشاور، بموجب معلومات استخباراتية. وأصدر الإعلام العسكري بيانا جاء فيه أن القيادة العامة للجيش استدعت السفير الأفغاني وقدمت له قائمة باسم 76 إرهابيا يختبئون في أفغانستان، وطلبت منه إلقاء القبض عليهم وتسليمهم فورا لباكستان. وكانت السلطات الأمنية أعلنت إغلاق الحدود مع أفغانستان حتى إخطار آخر، بينما صرح رئيس الأركان الجنرال قمر جاويد باجوه، بأن الجيش لن يمارس ضبط النفس بعد الحادث الإرهابي الأخير، وأنه سينتقم من المسؤولين عن إراقة دماء الأبرياء.