في الوقت الذي تحاول ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح تعويض الخسائر المادية التي لحقت بها جراء حصار قوات التحالف، وتجفيف منابع الدعم المادي، أحبطت إدارات حرس الحدود والمجاهدين والشرطة بشكل مستمر، عمليات يائسة لتهريب المخدرات والمتسللين إلى الحدود السعودية، الأمر الذي سبب إحباطا مستمرا لميليشيا الحوثي، ولم تعد لديهم الحيل العديدة لدعم خزائنهم وتعويض الخسائر الكارثية التي خسروها في انقلابهم الفاشل على الشرعية في اليمن، واعتداءاتهم المستمرة على حدود السعودية. تقسيم المجهولين بحسب اعتراف أحد المهربين، فإن ميليشيا الحوثي تقوم على تقسيم المجهولين إلى ثلاثة أقسام، فقسم يقوم بالقتال معهم في الجبهات، وقسم يقوم بتهريب المخدرات والمتسللين، وقسم آخر يبيعها ويروجها، ليتم تسليم مبالغها لقيادات حوثية بالقرب من الحدود. ومع هذا فإن خططهم تبوء بالفشل الدائم، فآخر ما تم إحباطه محاولات تسللهم وتهريب مخدراتهم من قبل دوريات المجاهدين أمس. وأوضح المتحدث الرسمي لفرع إدارة المجاهدين بمنطقة جازان خالد بن قزيز، أنه أثناء قيام دوريات المجاهدين في الحدود باتجاه القطاع الجبلي قامت بحملات أمنية واسعة تمكنت خلالها من ضبط كمية من الحشيش والمسكر في عمليتين مختلفتين، ففي العملية الأولى لدوريات الفرقة الأولى تمت مداهمة أحد أوكار ترويج المسكرات بالقرب من بحيرة سد وادي جازان، وفي العملية الثانية أحبطت دوريات الفرقة الثانية بمحافظة الداير كمية من الحشيش بعد مطاردة لمجموعة من المهربين بأحد المواقع الوعرة بالقرب من نقطة الصلالة بجبال الحشر. مقتل 15 متمردا تمكنت المدفعية السعودية بمساندة طائرات التحالف من القضاء على نحو 15 من الميليشيات المتمردة، وذلك بعد رصد قوة الاستطلاع لهم أثناء محاولتهم التسلل باتجاه الحدود، كما رصدت الكاميرات الحرارية وطائرات الدرون "طائرة بدون طيار"، محاولة تحرك وتقدم عدد من المركبات العسكرية باتجاه الحدود، حيث تم التوجيه إلى المدفعية السعودية بالتعامل مع هذه الأهداف بعد تحديد مواقعها، وتمكنت المدفعية من تدمير هذه الأهداف بينها عربة محملة بالأسلحة والصواريخ، وأخرى تحمل عددا من الأفراد بينهم قيادات بارزة وتم القضاء عليهم.