كشف تقرير ازدياد حالات اكتئاب المراهقات، مرجعا ذلك إلى ظهور مواقع التواصل التي عرضتهم أكثر للتنمر الإلكتروني، والتعليقات السلبية. وأوضحت دراسة استعرضها موقع npr، أن "الفتيات في الولاياتالمتحدة يتعرضن لاكتئاب حاد أكثر من الأولاد، إذ زاد عدد المراهقات المصابات به بشكل كبير، خاصة بعد عام 2011"، مضيفة أن العلماء رأوا أن الاعتماد الكبير على مواقع التواصل ربما يكون السبب في ذلك. وحلل الطبيب النفسي رامين موجتاباي وفريقه في جامعة جون هوبكنز بلومبيرج للصحة العامة بيانات أكثر من 172 ألف مراهق بين عامي 2005 و2014، ووجدوا أن معدلات الاكتئاب زادت بشكل مهول. وقال موجتاباي إن "الفتيات بشكل خاص الأكثر عرضة لاستخدام مواقع التواصل، وبالتالي يعرضن أنفسهن للتنمر الإلكتروني أو التعليقات السلبية". وأوضحت الطبيبة النفسية كاثرين ستينر اداير، أن "دراسات سابقة أظهرت أن النساء بشكل عام يواجهن معدلات أكبر من الاكتئاب من الرجال، ورغم أن النساء أصبحن موظفات وتعلمن ولديهن دخل مادي، إلا أنهن يُهاجَمن من وسائل التواصل والبيئة المسيطرة، حتى لو كن موهوبات". وكشفت أن "وسائل التواصل الاجتماعي تركز بشكل حاد ومتفاقم على المظهر الخارجي، وهو ما أدى إلى ارتفاع نسبة الاكتئاب". ونصحت كاثرين المدارس بمنع شعور المراهقين بالوحدة، وتدريبهم على التركيز الكامل للذهن، وهو نوع من التأمل له فوائد صحية، إضافة إلى تقليله الشعور بالقلق والاكتئاب. وقالت إن "التركيز الكامل للذهن يهدئ من الشعور بأنك يجب أن تفتح هاتفك كل ثلاث ثوان، وهو يناسب جميع الأعمار والأجناس".