في الوقت الذي تحاول فيه روسيا استباق مؤتمر جنيف المقبل لتسوية الأزمة السورية، بتعجل عقد لقاءات إضافية في العاصمة الكازاخية أستانا، أطلقت فرنسا جملة من التصريحات التحذيرية والمتشائمة حول إمكانية فشل مباحثات جنيف المقبلة، أو انتهائها بنتائج مخيبة للآمال. وصرح وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرو، أول من أمس، بأن الجولة المقبلة من المباحثات السورية قد تسفر عن نتائج مخيبة للآمال، نظرا لتعنت النظام السوري، وتشابه تحركاته مع مباحثات جنيف العام الماضي. ويأتي ذلك، بعد أن أعلنت باريس في وقت سابق من الشهر الماضي، أنها تدعم مباحثات أستانة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بشكل كامل في أنحاء سورية، مع ضرورة وجود تمثيل حقيقي وموسّع للمعارضة. شروط مسبقة فيما قامت روسيا بعقد لقاء في أستانة مطلع الشهر الجاري، لبحث الآليات التي تضمن وقف إطلاق النار، وضم خبراء من روسياوتركيا وإيران والأردن، إلا أنه لم يتم الإعلان عن أي تقدم في هذا الشأن من جانب تركيا وإيران، بينما أعلنت موسكو أن ممثلي الدول الأربع والأممالمتحدة، أنجزوا تقريبا عملية تسجيل الأراضي الخاضعة حاليا لسيطرة الإرهابيين، مؤكدة أن الإنجاز الذي يعتبر مكتملا هو العمل على تسجيل مناطق سورية خاضعة لسيطرة تنظيمي "داعش" و"جبهة فتح الشام"، التي لا تخضع لنظام وقف إطلاق النار. وبحسب مراقبين، باتت روسيا تحضر لوضع شروط استباقية قبل الذهاب لجنيف، حيث جاء على لسان مندوب روسيا الدائم لدى مكتب الأممالمتحدة في جنيف، أليكسي بورودافكين، ضرورة عدم طرح أي حديث عن تنحي الأسد، معتبرا ذلك بأنه تقويض لأسس المفاوضات بين الوفدين الحكومي والمعارض. ورقة الأكراد أشار بورودافكين إلى أن الموقف الروسي ينطلق من ضرورة أن يضم وفد المعارضة ممثلي منصات موسكو والقاهرة وأستانة وحميميم، إلى جانب أعضاء مجموعة الرياض وممثلي المعارضة المسلحة الذين يشاركون في لقاءات أستانة الخاصة بتعزيز نظام وقف إطلاق النار. تحركات روسية تحديد الشروط قبل جنيف تمثيل كافة طوائف المعارضة رفض مناقشة مستقبل الأسد تسجيل أماكن الإرهابيين دعوة الأكراد للمفاوضات