احتجزت السيول الغزيرة التي شهدها مركز قنا بمحايل عسير عددا من طلاب مدرسة الصفا الابتدائية بقرى وادي لتين التابع لمركز قنا، فيما جرفت السيول عددا من المركبات ولم يتعرض قائدو تلك المركبات لأي أذى إثر خروجهم من المركبات مباشرة بعد أن جرفتها السيول. وأدت الأمطار الغزيرة إلى قطع التيار الكهربائي عن قرى طريق محايل - أبها عدة ساعات، فيما سيرت دوريات الإنقاذ والسلامة بالدفاع المدني بمحايل دورياتها تحسبا لأي طارئ. وأكد المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة عسير العقيد محمد العاصمي أن بعض القرى الواقعة على طريق محايل - أبها شهدت صباح أمس أمطارا من غزيرة إلى متوسطة، أدت إلى جرف بعض الطرقات المؤدية لبعض القرى ولم تسجل حوادث غرق أو احتجازات جراء السيول. ومن جهة أخرى، انتقد عدد من أهالي عسير جامعة الملك خالد والإدارة العامة للتعليم في المنطقة، بسبب عدم تعليق الدراسة أمس، في ظل هطول الأمطار الغزيرة والضباب الكثيف، وتجمعات الأمطار في عدد من الطرقات ؟ لاسيما وأن تقارير الدفاع المدني تشير إلى احتجاز السيول لحافلات الطلاب والطالبات، في إشارة إلى تعرضهم للخطر. وشكا عدد من أولياء الأمور ومنهم علي مفرح عسيري، وناصر القحطاني، من صمت مسؤولي التعليم، وعدم اكتراثهم بسلامة منسوبي ومنسوبات المدارس والكليات. وأشاروا إلى أن العديد من الطلاب والطالبات ذهبوا إلى مدارسهم مبكرا، وجرى صرفهم في حوالي التاسعة صباحا مما تسبب في إرباك الأهالي والطلاب، وتعريضهم للخطر. وشدد الأهالي على ضرورة وضع آلية واضحة ومحددة لتعليق الدراسة، ويكون أولياء الأمور على علم بها. وحمل أولياء الأمور الجهات التعليمية في المنطقة مسؤولية ما يحدث لأبنائهم وبناتهم من جراء عدم تعليق الدراسة في مثل هذه الظروف.