يشهد الإقليم العربي في خوزستان الواقع جنوبإيران، تظاهرات حاشدة منذ أيام، بسبب تردي الأوضاع المعيشية في الإقليم الذي يوصف بأنه "محفظة نقود الإيرانيين"، بسبب احتوائه على مصافي النفط والغاز دون انعكاس ذلك على الأهالي والسكان. ورفع المتظاهرون مطالب تندد بسياسة التهميش والصمت التي ينتهجها النظام إزاء الإقليم الذي يشهد حالات قياسية من الوفيات بسبب تفشي الأمراض وانعدام البيئة الطبية الموائمة، وشح المياه الصالحة للشرب، في وقت يتم فيه بيع المياه العذبة إلى دول الجوار والمحافظات المجاورة. وكان عدد من نواب البرلمان الإيراني انتقدوا حكومة الرئيس حسن روحاني، لعدم اهتمامها بمشاكل خوزستان، حيث دعاه النواب لزيارة الإقليم والاطلاع على أوضاعه الاقتصادية المتدهورة، وارتفاع حالات التسمم والإصابة بأمراض السرطان، بسبب تلوث الهواء بالغازات السامة والأتربة القادمة من العراق. حجج واهية أوضح النائب وممثل أهالي عبادان في البرلمان، جليل مختار، أن الأزمات المتفاقمة في خوزستان، دفعت الأهالي إلى طلب عقد جلسة طارئة، لمعالجة المشاكل المستعصية في الإقليم، منددا بتقاعس الحكومة عن حل مشكلات انقطاع الكهرباء والمياه وخطوط الهاتف في الإقليم. من جانبه، تحجج نائب وزير الطاقة الإيراني، بوجود هجوم إلكتروني تسبب في قطع إمداد التيار الكهربائي بشكل كامل عن الإقليم، مما أدى إلى تعطيل المدارس والخدمات العامة عن المواطنين. الأعمال المسلحة بعيدا عن سوء الخدمات العامة والتهميش، يشهد الإقليم أعمالا مسلحة بين فترة وأخرى، حيث تقوم فصائل معارضة مسلحة بالهجوم على المقرات الرئيسية، وتستهدف شخصيات حكومية معينة، فيما تشهد المحافظة أيضا مواجهات مسلحة بين العشائر القاطنة فيها، والكثير من حالات الاغتيال والانفلات الأمني. وكان رئيس دائرة الإطفاء بمحافظة لرستان الواقعة وسط إيران فضل الله رشيدي، قد أعلن عن وجود مواجهات مسلحة بين عشائر في "خرم آباد"، على خلفية الاختلاف حول ملكية الأراضي الزراعية، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.