سخرت مصادر إعلامية يمنية من مزاعم زعيم التمرد، عبدالملك الحوثي، بأن جماعته تمكنت من تصنيع طائرة بدون طيار، مشيرين إلى أنه لا البيئة التصنيعية ولا الإمكانات تساعدهم على تحقيق هذا الهدف. وأضافت أن الهدف الحقيقي من ترديد هذه الأكاذيب هو محاولة تبرئة إيران من وزر تهريب تلك الطائرات، ضمن أسلحة متطورة للميليشيات الانقلابية. وهي التهمة التي أثبتتها واشنطن، والأدلة الملموسة التي أرفقتها الحكومة الشرعية مع شكاوى عديدة للأمم المتحدة، من ضمنها اعترافات موثقة لمهربين تم ضبطهم في المياه اليمنية، أثناء محاولتهم تهريب تلك الأسلحة للانقلابيين، إضافة إلى وثائق أخرى تثبت هوية الجهة التي تقف وراء تلك المحاولات. وأضافت المصادر أن المحاولات الحالية تأتي في وقت كثفت فيه الإدارة الأميركية الجديدة مساعيها لملاحقة إيران، وتحميلها عواقب تصرفاتها العدوانية، وملاحقتها بسبب دورها المهدد للملاحة الدولية في سواحل اليمن. مزاعم باطلة كان الحوثي قد زعم أول من أمس، أن جماعته "استطاعت صناعة طائرات دون طيار، في إطار مراكمة القدرات العسكرية لمواجهة دول التحالف العربي"، وأضاف في تصريحات نقلتها قناة "المسيرة" الموالية للحوثيين "هذا الإنجاز المهم والنوعي يأتي ضمن مكاسب الصمود، وقد تم صنع الطائرة بأيدٍ يمنية خالصة". وجاءت تصريحات الحوثي بعد أسبوعين من إعلان القوات الإماراتية، تدمير طائرة من دون طيار، إيرانية الصنع، في مدينة المخا، غرب محافظة تعز، كان الحوثيون يستعدون لإطلاقها من أجل مهاجمة القوات الحكومية التي تخوض معارك في سواحل البحر الأحمر. وأرفقت الحكومة الإماراتية بقايا الطائرة المدمرة مع شكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي. تخفيف الضغط أكدت المصادر الإعلامية أن الحوثيين لا يقدرون على بناء ترسانة عسكرية فعالة دون دعم مباشر من إيران، وقللت من قيمة تصريحات الحوثي عن امتلاك الجماعة طائرات من دون طيار، مشيرة إلى أن ذلك يندرج ضمن الحرب النفسية، والرد على التقارير التي ترجح خسارتهم الحرب في وقت قريب. إضافة إلى محاولة تخفيف الضغوط على إيران التي صارت محاصرة بعد الاستدارة في الموقف الأميركي مع صعود الرئيس دونالد ترمب. ونجحت دول الخليج دبلوماسيا في الكشف عن الدور الذي تلعبه إيران في اليمن، وسعيها لتحويله إلى ورقة ابتزاز في وجه الملاحة الدولية، فضلا عن تهديد الأمن القومي لدول الخليج ومصر والسودان.