قضت محكمة أميركية بولاية فلوريدا بحبس أميركي لمدة 30 عاما، بعد ثبوت تورطه في إضرام النار في مسجد ومركز إسلامي كان يتردد عليه يوما عمر متين، الذي أطلق النار في ملهى ليلي للمثليين في أورلاندو. وقالت السلطات إن المتهم جوزيف شرايبر "32 عاما" ألحق أضرارا تجاوزت قيمتها 100 ألف دولار، بمركز فورت بيرس الإسلامي، الذي أشعل فيه النار في 11 سبتمبر من العام الماضي في الذكرى الخامسة عشرة للهجمات التي شهدتها الولاياتالمتحدة. وتزامنت الواقعة أيضا مع عيد الأضحى. ولم يصب أحد لكن الحريق اضطر المركز إلى البحث عن موقع آخر لإقامة الصلاة. اعترافات مثبتة قال نائب المدعي العام بالولاية، ستيف جوسنيل، في تصريحات إعلامية، أمس، إن شرايبر أبلغ الشرطة بعد القبض عليه في سبتمبر بأن الهجوم لا علاقة له بالجريمة التي اقترفها متين، رغم أن المسجد المستهدف قريب من شقة كان يقيم بها الأخير مع زوجته، قبل أن يقتل 49 شخصا، ويصيب عشرات في ملهى ليلي في أورلاندو في يونيو الماضي، في واقعة شهدت سقوط أكبر عدد من القتلى والمصابين في إطلاق نار جماعي في التاريخ الأميركي الحديث. وكان متين قد أعلن مبايعته زعيم تنظيم داعش الإرهابي، في اتصال بخدمة الطوارئ، قبل قتله في اشتباك بالأعيرة النارية مع الشرطة، وذلك بعد مواجهة دامت ثلاث ساعات في الملهى. ولا يعتقد المحققون أنه تلقى مساعدة من جهات بالخارج. كراهية دينية قال جوسنيل إن شرايبر أبلغ المحققين بأنه يعتبر تعاليم الإسلام "خطرا على الأمن القومي". وقالت الشرطة من قبل إن صفحته على فيسبوك تضمنت عبارات مناهضة للمسلمين، مما يشير إلى أن الدافع الحقيقي لارتكاب جريمته هو الكراهية الدينية التي كانت تتملكه. وقال الادعاء "شرايبر قال إنه لم يكن غاضبا، وإنما فعل ما فعل بدافع الكراهية. وإنه لأمر مروع أن يهاجم أحد دار عبادة، أيا كان السبب. لذلك تجاوبت المحكمة مع طلبات الدفاع وأوقعت به أقصى عقوبة ممكنة". وأضاف أن القاضي دعا، في حيثيات القرار، كافة المحاكم إلى التشدد مع جرائم الكراهية الدينية، والأخذ في الاعتبار أنها تشكل تهديدا جادا للأمن القومي.