بينما أوقفت وزارة الصحة صرف مستحقات شركتين عالميتين تعاقدت الوزارة معهما، هددت الشركتان بإيقاف تقديم خدماتهما عن مرضى "الفشل الكلوي". ووجهت الوزارة للشركتين إنذارا أخيرا لتحسين مستوى الخدمة، والتوسع في افتتاح مراكز الغسيل الكلوي المتفق عليها مسبقا. المطالبة بالمستحقات علمت "الوطن" من مصادر أن الشركتين طالبتا بسرعة صرف مستحقاتهما لدى الوزارة، والانتظام في مواعيد الصرف، في حين ترى الوزارة أن على الشركتين الاستمرار في تقديم الخدمة وفق المعايير الطبية العالمية، وعدم ربطها بصرف المستحقات. وكانت الوزارة قد دشنت في عهد وزيرها المكلف المهندس عادل فقيه، وحدة الغسيل الكلوي بمستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز "شرق الرياض" ضمن مشروع الوزارة لتأمين الغسيل الكلوي بنوعيه "الدموي، والبريتوني" للمرضى الكبار والصغار. وقالت المصادر إن جميع مدن ومحافظات المملكة مستهدفة بهذه الخدمة، حيث بدأت بمدينة الرياض كمرحلة أولى، فيما ستشمل المرحلة الثانية عددا من المناطق الأخرى. المستفيدون بينت المصادر أن إجمالي المرضى الذين استفادوا من المشروع في المرحلة الأولى من الشركة الأولى يبلغ 2803 مرضى في 16 مركزا للغسيل الكلوي، تبلغ حصتها الاستيعابية لكل واحد منها 30 سريرا، سيتم إنشاؤها، فيما تم استئجار 11 مركزا. ويبلغ عدد المرضى المحولين للشركات في المرحلة الأولى 5445 مريضا، وفي المرحلة الثانية 2340، وفي المرحلة الثالثة 2007، بإجمالي 9792 مريضا. ويبلغ عدد المراكز التي تم إنشاؤها عن طريق الشركات 32 مركزا في المرحلة الأولى، و16 في المرحلة الثانية، و26 في المرحلة الثالثة بإجمالي 74 مركزا، فيما يبلغ عدد المراكز التي تم استئجارها من المراكز القائمة بالوزارة 17 مركزا في المرحلة الأولى، و10 مراكز في المرحلة الثانية، و66 في المرحلة الثالثة بإجمالي 93 مركزا. يذكر أن مرض الفشل الكلوي يمثل هاجسا لدى مقدمي الخدمات الصحية بالمملكة، حيث تشير الإحصاءات الصحية إلى أن نسبة المصابين بمرض الفشل الكلوي في تزايد بسبب زيادة الأمراض المزمنة، وفي مقدمتها السكري، الذيب يعد من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالفشل الكلوي.
مراكز غسيل أنشأتها الشركات 32 المرحلة الأولى 16 المرحلة الثانية 26 المرحلة الثالثة