دشن نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير، الدكتور محمد بن حمزة خشيم، صباح اليوم، نيابة عن وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه؛ وحدة الغسيل الكلوي بمستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز (شرق الرياض) ضمن مشروع الوزارة لتأمين الغسيل الكلوي بنوعيه الدموي والبريتوني للمرضى الكبار والصغار من القطاع الخاص؛ وذلك إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله- وبناء على موافقته على تأمين وتطوير خدمات الغسيل الكلوي وفقاً لأحدث المعايير العالمية، مع شركة "ديافيريم". وبعد الافتتاح تجوَّل الدكتور خشيم في أقسام وحدة الغسيل الكلوي بالمستشفى، واستمع إلى شرح مفصل عن الوحدة من قبل المدير الطبي؛ حيث أبدى إعجابه بما يحتويه من الأدوات اللازمة والأثاث والتجهيزات والمستهلكات والطاقم الطبي المتكامل، والتي تم تأمينها وفقاً للمعايير والجودة الفائقة لتقديم أفضل طرق العلاج الفعالة والمتميزة.
وقال الدكتور خشيم: "الوزارة دَيْدَنُهَا العملُ، وترك الأعمال تتحدث عن نفسها؛ فوزارة الصحة تؤمن بأنه يجب العمل ليلاً ونهاراً خدمة لهذا الوطن وأبنائه؛ إنفاذاً لتوجيهات القيادة الحكيمة، وكذلك كسباً لرضا المواطنين الكرام، وإن شاء الله سيرى المواطن أعمالاً تتحدث عن نفسها، وعندما تبدأ هذه المنشآت العمل سيراها المواطن بنفسه".
وأضاف أن "مرضى الفشل الكلوي يمثلون هاجساً لدى مقدمي الخدمات الصحية بالمملكة، وبلا شك فإن نسبة المصابين بمرض الفشل الكلوي في تزايُد بسبب تزايد الأمراض المزمنة، وفي مقدمتها السكري؛ حيث يمثل أكبر الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالفشل الكلوي"، مبيناً أن البرامج التوعوية التي تقدمها القطاعات الصحية تسهم في التقليل من الإصابة.
وقال: "إننا اليوم نشهد افتتاح أحد أكبر مراكز غسيل الكلى بمستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز، وهي وحدة كبيرة لغسيل الكلى للرجال والنساء بالتعاون مع شركة ديافيريم العالمية إحدى الشركات المتميزة غالباً وخدماتها مقدمة في كثير من دول العالم، ولهذا نحن مستبشرون خيراً من الخدمة ومستواها الذي سيقدم في هذا المركز".
وأضاف أن "الخطة تسير بخُطًى حَثيثة، وهذا المركز واحد من سلسلة مراكز أخرى افتتحت، وهناك المزيد من المراكز في طريقها للافتتاح، والهدف منها هو تقديم خدمة غسيل الكلى للمرضى المحتاجين لها على أعلى المستويات، وهذا ما نهدف إليه".
وأكد أن جميع مدن ومحافظات المملكة مستهدفة من هذه الخدمة، وليست الرياض فقط، مشيراً إلى أن مدينة الرياض هي المرحلة الأولى، والمرحلة الثانية ستشمل عدداً من المناطق الأخرى. وأوضح أن الوزارة تشهد بناء وإنشاء 100 مستشفى جديد ستضيف نحو 33 ألف سرير في غضون الخمس السنوات المقبلة؛ لتضاف إلى مجموع الأسرة الحالية، وهي 40 ألف سرير ليصبح مجموعها 73 ألف سرير في العام 1440ه.
من جانبه كشف وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون المستشفيات الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي؛ عن أن مرضى الكلى من المواطنين سيتاح لهم إجراء عمليات الغسيل الكلوي في جميع أنحاء العالم عبر مشروع شراء الخدمة من القطاع الخاص.
وقال في كلمته: إن ذلك يأتي إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وبناء على موافقته الكريمة على تأمين وتطوير خدمات الغسيل الكلوي وفقاً لأحدث المعايير العالمية التي تطبقها وزارة الصحة.
وذكر الدكتور الغامدي: أن إجمالي المرضى الذين سيتم استفادتهم من المشروع في المرحلة الأولى من الشركة الأولى، يبلغ 2803 مرضى ومريضات، في 16 مركزاً تبلغ حصتها الاستيعابية لكل واحد منها 30 سريراً، سيتم إنشاؤها فيما سيتم استئجار 11 مركزاً.
وأفاد بأن مشروع تأمين خدمات الغسيل هو مشروع لتأمين خدمات الغسيل الكلوي بنوعيه الدموي والبريتوني للمرضى الكبار والصغار، الذين يتلقَّون الرعاية الصحية بمراكز ووحدات الغسيل الكلوي بوزارة الصحة كعلاج تعويضي للمرضى المصابين بالفشل الكلوي المزمن بخدمة علاجية عالية الجودة، وذلك بالاستعانة بالشركات الأجنبية الأم مقدمة خدمات الغسيل الكلوي، بحيث تقوم الشركة (مقدمة الخدمة) بإنشاء أو استئجار مراكز للغسيل الكلوي، موزعة على جميع المناطق والمحافظات، وتوفير جميع الأجهزة والأدوات اللازمة؛ من تأثيث وتجهيز وتزويدها بالمعدات والمستهلكات والطاقم الطبي المتكامل، وفقاً للمعايير والجودة الفائقة لتقديم أفضل طرق العلاج الفعالة والمتميزة، ويحدث ذلك عبر ثلاث مراحل ولمدة خمس سنوات.
ونوه إلى أن من مزايا الاستعانة بالخبرة الأجنبية استيعاب الأعداد الجديدة من المرضى، وتوفير سرعة ونوعية الفرص العلاجية، ووضع وتطبيق سياسات وآليات للعمل عالية المستوى، ومتابعة التطبيق للتطورات التكنولوجية في الأجهزة واللوازم الطبية، وتحسين نوعية وجودة الأداء، وتدريب الكوادر الوطنية، وتوفير كوادر طبية وتمريضية وخدمات مساندة مؤهلة ذات خبرة في التخصص، وتقديم كافة الخدمات العلاجية والتشخيصية من خلال هذه المراكز (تحاليل- وصلات وعائية- غسيل– دواء)، ورفع مستوى الكفاءة الاقتصادية للمنشآت، وزيادة القدرة التنافسية، وزيادة معدل النمو الاقتصادي بمشاركة واستثمار القطاع الخاص وجذب رؤوس الأموال.
وأشار إلى أن مقدم الخدمة يقوم بإنشاء واستئجار مراكز للغسيل الكلوي موزعة على المناطق والمحافظات وتوفير جميع الأدوات اللازمة من تأثيث وتجهيز وتزويدها بالمعدات والمستهلكات، والطاقم الطبي المتكامل، وفقاً للمعايير والجودة الفائقة لتقديم أفضل طرق العلاج الفعالة والمتميزة؛ حيث يبلغ نصيب هذه الشركة 93 موقعاً.
وينفذ المشروع لمدة خمس سنوات، ويستهدف 10 آلاف مريض بالغسيل الكلوي، وينفذ على ثلاث مراحل رئيسة، بحيث لا يتم الانتقال للمراحل التالية إلا بعد استكمال جميع مؤشرات النجاح، والتي تشمل التقييم السريري والمخبري ورضا المريض والاعتلالات والوفيات.
ومدة المرحلة الأولى للمشروع 24 شهراً، وسيتم فيها التركيز على المدن الكبرى ذات الكثافة السكانية العالية، والتي يوجد بها مراكز رئيسة للغسيل الكلوي، في حين أن المرحلة الثانية ومدتها 12 شهراً يتم فيها تقديم الخدمة للمدن المتوسطة وتكملة ما تبقى من المدن الرئيسة، والمرحلة الثالثة ومدتها ستة أشهر يتم تقديم الخدمة لبقية المدن والمراكز الطرفية بالمملكة، بحيث لا يتم الانتقال إلى المراحل التالية، إلا بعد استيفاء جميع مؤشرات النجاح، علما بأن المؤشرات تشمل: التقييم السريري، والتقييم المخبري، ورضاء المرضى، والاعتلالات والوفيات.
ويتم في المرحلة الأولى التركيز على المدن الكبرى الرئيسة ذات الكثافة السكانية العالية والتي يوجد بها مراكز رئيسة للغسيل الكلوي، وتقدم الخدمة بها على ثلاثة مراحل فرعية: أ، ب، ج (9– 9– 6 أشهر)، تخدم 30% بالمرحلة الفرعية الأولى والثانية (لكل منها)، 40% بالمرحلة الفرعية الثالثة، ويتم تقييم دوري بنهاية كل ستة أشهر عن مؤشرات الأداء، ثم يتم إعداد تقييم شامل بعد المرحلة الأولى.
وبعد التأكد من نجاح البرنامج وسير العملية العلاجية بشكل مميز وجيد؛ يتم الانتقال إلى المراحل التالية.
وتبلغ مدة المرحلة الثانية 12 شهراً يتم فيها تقديم الخدمة للمدن المتوسطة، وتكملة ما تبقى من المدن الرئيسة، والمرحلة الثالثة، ومدتها 6 أشهر، يتم تقديم الخدمة لبقية المدن والمراكز الطرفية بالمملكة، وتم إعداد كراسة الشروط والتي تشمل الأحكام العامة والمواصفات الفنية للأجهزة والإنشاءات ومعايير الأداء، وتم استحداث برنامج للتشغيل الذاتي للإشراف والمتابعة للمشروع مركزياً وطرفياً.
ويبلغ عدد المرضى المحولين للشركات في المرحلة الأولى 5445 مريضاً، وفي المرحلة الثانية 2340 مريضاً، وفي المرحلة الثالثة 2007 مرضى، بإجمالي يبلغ 9792 مريضاً، فيما يبلغ عدد المراكز التي سيتم إنشاؤها حديثاً عن طريق الشركات 32 مركزاً في المرحلة الأولى، والمرحلة الثانية 16 مركزاً، وفي المرحلة الثالثة 26 مركزاً، بإجمالي 74 مركزاً، فيما يبلغ عدد المراكز التي يتم استئجارها من المراكز القائمة بالوزارة 17 مركزاً في المرحلة الأولى، و10 مراكز في المرحلة الثانية، و66 مركزاً في المرحلة الثالثة، بإجمالي 93 مركزاً.
يذكر أن وحدة الغسيل الكلوي بمستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز تخدم 200 مريض ضمن المرحلة الأولى من المشروع.