أكد عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى، الكاتب في "الوطن" الدكتور محمد السعيدي، أن العلاقات السعودية المصرية لا يمكن حصرها بورقة علمية واحدة، بل هي أكبر من ذلك بكثير، مما دفعه إلى حصر تلك العلاقات من زاوية العقيدة بحكم اختصاصه، والذي استغل هذا الجانب مؤخرا باتهام المملكة لدعم التطرف والإرهاب. واستعرض السعيدي خلال ورقة علمية قدمها في الندوة الأولى عن"السعودية ومصر: تاريخ من العلاقات الراسخة والمسؤولية القومية والإقليمية"، وأسماء وأعمال مجموعة من علماء مصر، والذين ناصروا دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب منذ نشأتها وحتى عصرنا هذا. وبيّن الأكاديمي المصري المتخصص في الآثار الإسلامية الدكتور خالد عزب، أن قرابة النصف مليون صورة من الأرشيف تجسد العلاقة بين البلدين محفوظة في مكتبة الإسكندرية. وشدد أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة معتز عبدالفتاح، على أن علاقة المملكة بمصر علاقة متينة وقوية، مشيرا إلى أنهما سيظلان دائما جزءا من مشروع الدول الطامعة في السيطرة على المنطقة. وأشار عبدالفتاح إلى أن البلدين لديهما التهديدات المشتركة ذاتها، والمتمثلة في الخطر الإيراني. وأوضح أستاذ التاريخ المعاصر الدكتور جمال شقرة، أن مصر والسعودية تعدان أهم دولتين في الإقليم العربي، محذرا من الانجراف وراء المؤامرات التي تحاك ضد قطبي الوطن العربي، وذلك خلال الإشاعات لإيجاد العداوة والانفصال عن بعضهما وإسقاطهما.