احتفلت الجالية المصرية بجدة يوم الأحد الماضي بمقر القنصلية العامة بجدة بتولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مهام منصبه رسمياً بعد أداء اليمن الدستورية أمام أعضاء الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا بالقاهرة. وعلى ايقاع الأنغام الوطنية شهدت القنصلية حضوراً كبيراً من أبناء الجالية المصرية والعديد من الأشقاء السعوديين الذين شاركوا المصريين فرحتهم بعودة الحلم والأمل في تحقيق الأمن والاستقرار في مصر الغالية. وقد شهد الاحتفالية الرائعة السفير عادل حسن الألفي القنصل العام والأستاذ الدكتور سعيد علي يحيى رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام للمصريين في الخارج (فرع السعودية) والأستاذ محمد إبراهيم أبو العيش نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد والدكتور حسن الجراحي الأمين العام والأستاذ عبدالوهاب توفيق ونخبة من كبار المقيمين المصريين فيما استمر الاحتفال قرابة أربع ساعات ارتفعت فيه صور السيسي وأعلام المملكة ومصر مؤكدة عمق العلاقات الاخوية الصادقة والمتينة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين. وقد تحدث السفير عادل الألفي فعبر عن سعادته باختيار الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي جاء باختيار حر من الشعب المصري وبمنافسة شريفة شهد لها العالم وحصوله على أصوات في الانتخابات لم تحدث من قبل وبرقم قياسي ليعبر عن رغبة حقيقية للمصريين في تعزيز الأمن والأمان والخروج من النفق المظلم مشيداً بوقفة خادم الحرمين الشريفين في مساندة خيارات شعب مصر خلال هذه المرحلة منذ 30 يونيو مؤكداً أن الشعب المصري لن ينسى مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز,حفظه الله,ومواقف الشعب السعودي الشقيق خاصة وأن المملكة ومصر تمثلان قوة استراتيجية في المنطقة. وقد أشاد السفير الألفي بمكانة مصر في قلب العالم العربي وثقة العالم في توجهات الرئيس السيسي والذي تمثل في الحضور العربي والدولي ممثلا بأصحاب الجلالة والسمو والفخامة في حفل تنصيب الرئيس .. فيما نوه بضرورة تلاحم الشعب المصري ومساندة الرئيس لتخطي الأزمة التي تعيشها مصر وأن يكون عنوانها التلاحم من أجل عودة مصر. وتوجه بالشكر والعرفان للمملكة قيادة وشعباً إزاء الدعم المتواصل ومساندة بلادنا في الشدة والرخاء.. وقد القى الدكتور سعيد علي يحيى رئيس الاتحاد العام للمصريين في الخارج بالسعودية كلمة أضفت الفرحة والحماس على الحفل وقال إن الرئيس عبدالفتاح السيسي هو الأمل في تحقيق دولة آمنة مستقرة لها قدرة في التأثير بقوتها على المجتمع الدولي .. وأضاف أن فوز الرئيس السيسي ليس مجرد فوز في الانتخابات الرئاسية ولكنه انتصار لإرادة حقيقية للشعب المصري الأصيل وكشف للمؤامرات الصهيونية الدنيئة لتقسيم واضعاف الدول العربية في مواجهة اسرائيل لإقامة الشرق الأوسط الجديد من خلال الفوضى والحروب الأهلية .. كما جاء فوز الرئيس عبدالفتاح السيسي ليقضي على مخططات التنظيم الدولي للاخوان والجماعات التكفيرية والإرهابية وبعض الدول التي راهنت على أن ما حدث في 30 يونيو يمثل انقلاباً عسكرياً وليس ثورة شعبية انفجرت للقضاء على هذه المؤامرات. واشاد الدكتور سعيد يحيى بدور المملكة قيادة وشعباً في مساندة مصر والوقفة الشجاعة لخادم الحرمين الشريفين تجاهها لتمر من أزمتها الاقتصادية التي لحقت بها على مدى السنوات الثلاث الماضية وما هي إلا تعبير عن القيم الإسلامية والأخلاق الحميدة العظيمة التي يتمتع بها هذا الفارس العربي الكبير لتجسد الروابط الأصيلة والأزلية التي تربط بين المملكة ومصر التي رسخ أسسها المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (طيب الله ثراه) وانتهج نهجه أبناؤه البرة من بعده في مواقف عظيمة ورائعة لا يمكن حصرها ولا يمكن أن ينساها شعب مصر. وتحدث إلى (أم الدنيا) المستشار الإعلامي الأستاذ محمد ابراهيم ابوالعيش نائب رئيس اتحاد المصريين العاملين بالخارج معبرا عن سعادته بهذا اليوم الذي يعد تتويجاً لإرادة الشعب المصري بصورة لا تقبل التشكيك واظهرت أمام العالم أجمع رفضها للمؤامرات التي احاطت به خلال ثلاث سنوات عجاف مرت على تاريخ مصر ليتنفس شعبنا الصعداء أملاً في تحقيق الأمن والأمان اللذان فقدهما خلال الفترة الماضية ولتخرج مصر من النفق المظلم البائد الذي كانت ستدخل فيه كما نوه بذلك من قبل خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - .ووصف الأستاذ محمد ابو العيش موقف خادم الحرمين الشريفين المساند لمصر وشعبها بأنه ليس بجديد على قادة هذا البلد المعطاء تأكيد التلاحم والاخوة التي تجلت في رسالة التهنئة التي بعث بها خادم الحرمين الشريفين وكانت بمثابة رسالة ليست لمصر وحدها ولكن للعالم أجمع وللمجتمع الدولي يوضح فيها أن مصر ستعود قوية وسنساندها وكانت دعوته للدول المانحة من أصدقاء مصر لدعمها خلال هذه المرحلة ما هي إلا تعبير صادق ورغبة حقيقية في أن تجتاز مصر محنتها الاقتصادية من أجل أن تعود قوة رائدة في المنطقة. وفي تصريح خاص ل(البلاد) عبر الأستاذ عبدالوهاب توفيق عضو مجلس إدارة اتحاد المصريين العاملين في الخارج عن فرحته بهذا العرس الكبير الذي عبر فيه المصريون عن مشاعرهم بعد مرور ثلاث سنوات منذ الاطاحة بالنظام السابق وما صحبه من معاناة وانفلات الأمن في بلدنا الحبيب. وأضاف الأستاذ عبدالوهاب توفيق:"إنني اتقدم بأحر التهاني لشعب مصر وقائدها الرئيس عبدالفتاح السيسي على هذه الثقة الكبيرة التي اظهرت كم يريد شعب مصر أن تنهض بلاده على مختلف الأصعدة وكم يتمنى عودة الأمن للشارع المصري" واشاد بالدور السعودي البناء الذي تمثل في الوقفة العظيمة لخادم الحرمين الشريفين لتنهض بلده الثاني مصر وتقف من جديد حامية للأمة العربية والإسلامية ولتعيد موازين الثقة لمصر والوطن العربي. وقد تضمنت الاحتفالية التي حضرها ما يقرب من أربعة آلاف مصري وسعودي قصيدة شعرية ألقاها شاعر سعودي امتدح فيها العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين وأوضح فيها أهمية الوقوف إلى جانب شعب مصر مستعرضاً المواقف التاريخية التي تربط بين الشعبين الشقيقين.