رحب وزير الإعلام المصري اللواء أحمد أنيس بقرار عودة سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة ومتابعته لمهام عمله، وأثنى على مواقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز مؤكدا أنه أعطى درسا فى القيادة الحكيمة، وأظهر قدرة المملكة على مواجهه التحديات، ووعيها لما يحيط بالأمة من أخطار. وقال ل «عكاظ» إن «خادم الحرمين الشريفين عكس روح الأخوة الصادقة ومدى الحب والاحترام الذى تتمتع به علاقة البلدين الشقيقين على مر العصور»، وأضاف «ما حدث لا يمكن أن يعكر صفو تلك العلاقات الراسخة وكما قال الملك عبدالله إن البلدين يرتبطان بجذور عميقة وراسخة وأؤكد من خلالكم أن المملكة تحظى باحترام بالغ ومكانة عالية في قلوب كل المصريين وما حدث لن ينال من تلك العلاقة الحميمة بين أكبر شعبين في المنطقة لأن الشعب المصري يعتبر المملكة امتدادا لمصر والعكس صحيح وهناك ارتباط غير تقليدي ونحن نقدر تماما مواقف المملكة الحكيمة ووقوفها دوما لدعم التضامن العربي ودعم مصر وقضايا مصر ونقدر أيضا المملكة باعتبارها أكبر داعم لمختلف القضايا المصرية بالوقوف دوما بجانب الشعب المصري»، وتابع «إن حرص البلدين على تجاوز تلك الأزمة وحلها بروح ودية وإيمان راسخ على أهميتها المشتركة يدعم تلك الأسس الراسخة وجاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين للوفد الشعبي المصري لتؤكد هذا الفهم الحكيم وأن ما يحدث الآن في مصر يلقى تفهما كاملا من الملك عبدالله الذي يعي تماما بحكمته أن مصر سوف تعود لتمارس دورها في المنطقة باعتبارها الأخت الكبرى للعرب». حكمة الملك من جانبه، قال رئيس لجنة الأداء الإعلامي بمصر الخبير الإعلامي الدكتور صفوت العالم «إن حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وراء عودة السفير السعودي للقاهرة وكلمته للوفد الشعبي المصري أثلجت صدورنا وكانت وافية شاملة عبرت عن حنكته البالغة ودوره في قيادة أهم دوله إسلامية»، وأضاف «في عهده تبوأت المملكة مكانة دولية بارزة نظرا لإسهاماته ودوره في تحقيق الأمن والسلم العالميين ومبادراته لخلق حوار بين الحضارات هدفه التواصل وقد أظهرت كلمته وعيه الكامل بالأخطار التى تحيط بالأمة»، وأكد أن كلا من مصر والمملكة قادراتان على مواجهة التحديات ولن ينال أي حاقد من تلك العلاقة الراسخة التى تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، وأعرب عن تطلعه بتنمية العلاقات لتظل دوما نموذجا للعلاقات العربية العربية، لا سيما أن خادم الحرمين الشريفين يحظى باحترام وحب بالغ في قلب كل مصري، مشيرا إلى أن الشعب المصري استنكر تماما ما قامت به قلة مندسة كانت لها أهداف معروفة للجميع خاب ظنها. العلاقات الراسخة في السياق نفسه أكد رئيس تحرير مجلة الكواكب المصرية الكاتب الصحفي هشام الصواف أن المملكة قيادة وشعبا تتمتع بمكانة بالغة في قلوب كل المصريين وما عبر عنه خادم الحرمين الشريفين في لقائه بالوفد الشعبي المصري، سلك طريقه إلى قلب كل مصري، مضيفا أن أي غادر أو حاقد لن ينال من العلاقة المصرية السعودية، مشيرا إلى أن كلمة خادم الحرمين الشريفين جاءت لتؤكد على قوة العلاقات الراسخة بين البلدين والتى ستظل دوما نموذجا للعلاقات بين الدول، وقال «سافر الوفد المصري بدعم شعبي لثقته في حكمة وقيادة خادم الحرمين الشريفين ودرايته بضرورة الوقوف بجانب مصر في تلك الظروف الصعبة التى تمر بها وأن الأحداث المؤسفة لا يمكن أن تؤثر على تلك العلاقات العميقة بين أكبر شعبين في المنطقة». المواقف المشرفة من ناحيته، قال الكاتب الصحفي محمد كشك «هناك بعض الإعلاميين استغلوا الأحداث التي تمر بها مصر لتوجيه الرأي العام بصورة خاطئة لكن المواطن المصري أثبت أنه مدرك لما يدور حوله». وأضاف «لا أحد يستطيع نسيان المواقف المشرفة للمملكة تجاه كل القضايا العربية والإسلامية، ورغم المكائد والسيناريوهات الشريرة والقنابل الموقوتة التي توضع في طريق هذه العلاقات بين الحين والآخر إلا أنها كانت تعود أقوى مما كانت عليه»، وأشار إلى وجود قوى في الداخل والخارج لا تريد للعلاقات بين البلدين أن تقوى أو تستمر لأنها ترى في اتحاد مواقف مصر والمملكة تهديدا لمصالحها وهي قوى إما طامعة في السيطرة على المنطقة أو قوى تريد أن تجد لنفسها موقع قدم على خريطة قيادة الأمة، أو قوى استعمارية تعمل بمبدأ فرق تسد، وتستخدم ما أوتيت من قوة للإضرار بالعلاقات وجر الشعبين إلى صراعات وهمية في محاولات يائسة لزرع بذور الفتنة، وقال «إذا كانت مصر الآن تعيش مرحلة عدم توازن نظرا لظروف قاسية مرت بها فإن الأمل قائم في غد أكثر إشراقا يعيد وجهها الصبوح الذي يشع حبا وسماحة وخيرا لأهلها وجيرانها وأشقائها، وستبقى المملكة وشعبها وحكومتها في قلب كل مصري رغم كل الصغائر والمكائد والمؤامرات وسيبقى وطن النبي صلى الله عليه وسلم هو وطن لكل مصري، نهاجر إليه كلما ضاقت في أعيننا الدنيا، وأقول لكل المتربصين والمتآمرين سيبقى الحبل السري الذي يجمع الشعبين في رباط إلى يوم الدين وستعودون إلى جحوركم مهزومين خائبين، وهذا الدرس الذى أعطاه خادم الحرمين الشريفين لكل أبناء هذا الجيل يقول للمتربصين والطامعين في التخريب عودوا إلى جحوركم خائبين».