نوه عدد من الباحثين بالعلاقات الراسخة التي تربط بين المملكة المصر في المجالات كافة لاسيما بما تضطلعان به من مسؤولية قومية وإقليمية . جاء ذلك خلال الندوة التي أقيمت ضمن البرنامج الثقافي المصاحب للمهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية 31 " في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق الانتركونتيننتال بالرياض وكانت تحت عنوان " تاريخ العلاقات الراسخة والمسؤولية القومية والإقليمية ، حيث أبان عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى الدكتور محمد السعيدي أن المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله قامت على إحياء مدرسة أهل الحديث في المعتقد والفقه، متطرقا إلى بعض الأعلام الذين عاشوا في مصر وينتمون لمنهج أهل الحديث والمدرسة السلفية كالشافعي والطحاوي ، لافتا النظر إلى أن الشيخ عبدالرزاق عفيفي رحمه الله كان أحد مشايخ الأزهر وقد أصبح أحد أعضاء هيئة كبار العلماء في السعودية . وأوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة معتز عبدالفتاح أن علاقة المملكة بمصر علاقة متينة وقوية بل هما ثقل المنطقة ، مشيرًا إلى أنهما سيظلان دائما جزءاً من مشروع الدول الطامعة في السيطرة على المنطقة خاصة أنه لايوجد مشروع عربي متكامل يقف ضد مشروع تلك الدول الطامعة، مشددا على التطابق في إدراك لمصادر التهديد المشترك ومن ذلك الخطر الإيراني التي تشعل الحروب الدينية الطائفية في المنطقة وتنشر الفوضى والدمار والخراب، لافتا النظر إلى أن الأمة العربية تعيش اختبارا كما عاشته قبل مئة عام ، مطالبا بأن تكون الدولتان متحالفتين دائما وفي كل وقت. وبيّن أستاذ التاريخ المعاصر الدكتور جمال شقرة أن مصر والسعودية تعدان أهم دولتين في الإقليم. فيما عرض الدكتور خالد عزب صورا تاريخية لملوك السعودية ورؤساء مصر توضح مدى عمق العلاقات وقوتها بين البلدين مأخوذة من مكتبة الإسكندرية التي تحتوي على كثير من الصور والأفلام والخطابات عن العلاقات بين البلدين. وفي الختام فتح باب الأسئلة والمداخلات للحضور . //انتهى //