قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، إن المملكة تشك في تصريحات إيران بشأن استعدادها للتعاون، وينبغي لها أن تغير نهجها في سورية ومناطق أخرى. وأضاف الفالح في تصريحات لرويترز، خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أمس، أن أرامكو السعودية لديها موارد بتريليونات الدولارات، وأن ما سيدفع المستثمرين لشراء أسهم في أرامكو هو جودة مواردها وليس توقعات أسعار النفط في الأجل القصير، وأشار إلى أن أي رسوم على اللقيم النفطي المستورد في أميركا ستضر كثيرا بأنشطة المصب القوية هناك. العلاقة مع موسكو أضاف الفالح إن أوبك التي تخفض إنتاج النفط مع روسيا غير العضو في المنظمة للمرة الأولى في سنوات تريد علاقة طويلة الأجل مع موسكو. وأوضح، نهدف في أوبك إلى أن تكون العلاقة مع روسيا على أفضل ما يكون للمدى الطويل. وأضاف: "التوصل لحل سريع ليس هدفا كبيرا. نريدها علاقة طويلة الأمد. ينبغي أن نتحلى بالمرونة عندما نتدخل. علاقتنا ستتطور مع الوقت".
عوائد النفط أشار الفالح إلى أن الحكومة جاهزة لتحويل المجتمع الفتي إلى قوة حقيقية تساعد القطاع الخاص. وأضاف خلال ندوة "طريق السعودية إلى 2030" التي عقدت ضمن فعاليات منتدى "دافوس"، أنه ليس المهم رفع مساهمة القطاع الخاص إلى 65%، لكن الأهم فصل نشاطه عن الإنفاق الحكومي وعوائد النفط. وأوضح "في النهاية يجب أن يحسن القطاع الخاص نوعية الخدمات للمواطنين، وهذا أمر أساسي بالنهاية، سنقوم بالعمل على منح المرأة مزيدا من الوظائف، وهذا هدف إستراتيجي لنا في المرحلة المقبلة، وكل ما طلبناه من قيادتنا تم توفيره ولا توجد مبررات لتراجع الأداء". وفيما يتعلق بمشاريع الطاقة الشمسية قال الفالح، إن 10 جيجاواط من الطاقة الشمسية والرياح في طريقها إلى السعودية، ونعمل على تحويل المملكة لقائد في الطاقة البديلة. وأشار الفالح إلى أن إعادة هيكلة بعض المؤسسات التي لم تتغير منذ عقود أمر ضروري لضمان تحسين الكفاءة في السعودية.
مضاعفة الإيرادات أكد وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، أن السعودية نجحت في مضاعفة الإيرادات غير النفطية خلال عامين، وعملنا بجد لزيادة كفاءة عملياتنا. وفيما يتعلق بحساب المواطن قال الجدعان، إن نظام حساب المواطن الجديد يضمن عدالة توزيع الدعم بدلا من استفادة الأغنياء منه، وهناك العديد من الخطوات تم اتخاذها لحماية مستحقي الدعم في المرحلة المقبلة. وتسعى الحكومة السعودية بحسب الجدعان إلى أن يكون القطاع الخاص هو المسؤول عن توليد أكثر من 60% من الاقتصاد السعودي، في تركيز واضح على تعظيم الإيرادات غير النفطية. وأضاف الجدعان أن حكومة السعودية تعي جيدا أهمية الشفافية في المرحلة المقبلة، والدليل على ذلك ميزانيتنا الجديدة، وهناك فرص متعددة أمام القطاع الخاص للاستفادة من المرحلة الاقتصادية المقبلة. استيراد بضائع في كلمة له أكد وزير التجارة والاستثمار، الدكتور ماجد القصبي، جدية الحكومة في توفير شراكات حقيقية مع القطاع الخاص، مشيرا إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تبقى محرك أي اقتصاد في العالم، وشدد على أهمية دعم القطاع في السعودية. وأضاف القصبي أن السعودية استوردت بضائع وخدمات ب1.3 تريليون دولار (4.875 تريليونات ريال) خلال 10 سنوات، ونحاول تغيير الاستهلاك. طريق 2030 قال الرئيس التنفيذي لشركة "داو كيميكال" خلال مشاركته في ندوة "طريق السعودية إلى 2030"، إن رؤية السعودية 2030 "عمل رائع"، وإن هناك العديد من الصناعات التي يمكن توطينها في السعودية للابتعاد عن النفط. أبدى رئيس شركة داو كيميكال إعجابه بالحديث عن الطاقة البديلة في السعودية من جانب أكبر شركة للنفط، وقال "أين تجد في العالم دولة تتحدث فيها أكبر شركة للنفط والغاز عن أهمية الاستثمار في الطاقة البديلة؟". وقال لورينس فينك، رئيس أكبر صناديق التحوط في العالم "بلاك روك" خلال مشاركته، إن ما رأيته في العامين الأخيرين هو ثقة حكومة السعودية بنفسها بأنها قادرة على تنفيذ الإصلاحات، وهو ما يطمئن المستثمر. وأضاف فينك "إن ما يحصل في السعودية هو ديناميكية حقيقية للتغيير، ونؤمن بأن الفرص الاستثمارية في السعودية كبيرة لمساهمينا ومستثمرينا، ومستعدون لتوجيه أموال مستثمرينا إلى السعودية، وهو أمر مرحب به في ظل تدني نسب الفوائد عالميا". وأشاد مدير سلسلة لولو هايبر ماركت في السعودية بأداء الموظفين السعوديين في سوق العمل.