بعد ساعات من القبض على المشتبه به الرئيسي في تنفيذ الهجوم الإرهابي على مطعم رينا في منطقة "أورتاكوي" بإسطنبول، مطلع العام الجديد، أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس، أن عملية اعتقال المُسلح الذي قتل 39 شخصا تمت بواسطة ألف رجل أمن، واستمرت عملية البحث عنه 17 يوما، مشيرا إلى أن الإرهابي يخضع للتحقيق حاليا، وسيتم التوصل إلى من كان وراء هذا الهجوم. وكان تنظيم داعش قد تبنى العملية، فيما قال محافظ إسطنبول واصب شاهين، إن المهاجم الذي يدعى عبدالقادر مشاريبوف، وُلد في أوزبكستان وتدرب بأفغانستان، ودخل تركيا بشكل غير شرعي من الحدود الشرقية، ربما إيران، خلال العام الماضي، لافتا إلى أنه اعترف بالجريمة. مضيفا أنه كان يختبئ داخل شقة في حي "إسنيورت" بمدينة إسطنبول، بينما ذكرت وسائل الإعلام أن منفذ الهجوم يكنى ب"أبومحمد الخراساني". أسلحة وأموال قال شاهين إن فرق مكافحة الإرهاب تلقت بلاغا حول مكان إقامة منفذ الهجوم، وعلى الفور داهمت الفرق المنزل، وألقت القبض على ماشاريبوف، إضافة إلى رجل عراقي الأصل وثلاث نساء، إحداهن مصرية، على ارتباط بالحادث، وتم اقتياد جميع من ألقي القبض عليهم إلى مديرية أمن إسطنبول لاستكمال التحقيقات معهم. كما لفت إلى أن هناك من ساعد منفذ الهجوم على المطعم، وسيتم الكشف عن جميع المتورطين عقب اكتمال التحقيقات، مضيفا أن منفذ الهجوم كانت بحوزته أسلحة ووثائق مزورة، وأموال بلغت 197 ألف دولار، يعتقد بأنها ثمن المجزرة الذي ارتكبها، إضافة إلى مسدسين. إرهابي بدرجة خبير قالت وسائل الإعلام التركية إن المهاجم تدرّب بشكل جيد على إطلاق النار، حيث قاتل في صفوف تنظيم داعش في سورية، وأصبح خبيرا في استخدام الأسلحة، لافتة إلى أنه أقام في نوفمبر الماضي بمدينة "قونيا"، وسط تركيا، مع زوجته وابنه لدى عودته من سورية، حتى لا يثير الشبهات. وكانت الشرطة اعتقلت قبل يومين ما لا يقل عن 35 شخصا على ارتباط بالاعتداء قبل تنفيذها العملية خلال الليل. ووفقا لمعلومات السلطات التركية فإن ماشاربيوف تمكن من الهرب من أربع عمليات أمنية سابقة، ومن ثم خصّصت مديرية أمن إسطنبول فريقا خاصا من ألف شخص لملاحقته، إلى أن تم اعتقاله، مضيفة أن الموقوفين كانوا يقيمون طوال الوقت داخل المنزل، ويستخدمون سيدات ذوات أصول إفريقية لشراء احتياجاتهم.