أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، اليوم الثلاثاء، أن المشتبه به في تنفيذ اعتداء إسطنبول ليلة رأس السنة اعترف بتنفيذ الهجوم بعد إلقاء القبض عليه في ساعة متأخرة من يوم الاثنين. وقال يلدريم في مؤتمر صحفي، إن منفذ الهجوم ولد في أوزبكستان وتلقى تدريباته في أفغانستان وهو يدعى عبد القادر ماشاريبوف. وكشف يلدريم أن السلطات التركية اعتقلت حوالي 50 شخصا منذ ليلة الهجوم حتى تمكنت من القبض على ماشاريبوف ،وأضاف أن بين المعتقلين 3 نساء وشخص عراقي. وأضاف رئيس الوزراء التركي أن منفذ الهجوم دخل إلى الأراضي التركية بطريقة غير شرعية، وأكد أنه نفذ الهجوم بتوجيهات من تنظيم داعش الإرهابي. وكان ماشاريبوف قد دخل إلى مطعم "رينا" في إسطنبول ليلة رأس السنة وفتح النار على من فيه وقتل العشرات. وكانت فرق مكافحة الإرهاب التركية بالتعاون مع جهاز المخابرات تمكنت من اعتقال ماشاريبوف خلال الساعات الأخيرة من يوم الاثنين، بعد أن تلقت بلاغا حول المكان الدقيق لإقامته في إسطنبول. من جهته أعلن محافظ إسطنبول الثلاثاء أن المشتبه به الذي أوقفته أجهزة الأمن في المدينة اعترف بأنه منفذ الاعتداء الذي استهدف مطعم رينا في مدينة إسطنبول ليلة رأس السنة في المدينة، وأكد أنه أوزبكي. وقال المحافظ واصب شاهين للصحافة "اعترف الإرهابي بجريمته" وأشار إلى أنه يدعى عبد القادر ماشاريبوف وولد في أوزبكستان عام 1983. وأضاف "تدرب في أفغانستان وهو يتكلم أربع لغات. إنه إرهابي مدرب بشكل جيد". واعتقل المشتبه به في شقة بحي اسنيورت في الشطر الأوروبي من إسطنبول. وكان فارا منذ أكثر من أسبوعين، بعدما قتل 39 شخصا ليلة رأس السنة في مطعم "رينا"، في هجوم مسلح تبناه تنظيم داعش. وأوضح الحاكم أن قوات الأمن اعتقلت كذلك في الشقة نفسها عراقيا وثلاث نساء، يتحدرون من "إفريقيا ومصر". وقال "من الواضح أن الهجوم نفذ باسم داعش". وبعدما أفادت وسائل الإعلام في وقت سابق أن الرجل كان برفقة ابنه البالغ من العمر أربع سنوات عند اعتقاله، أكد المحافظ أن الطفل لم يكن في الشقة عند مداهمتها. وتابع شاهين أنه تمت تعبئة حوالى ألفي شرطي في إطار العملية، بدعم من أجهزة الاستخبارات. ولفت إلى أن الشرطة دهمت 152 عنوانا وأوقفت خمسين شخصا.