أكدت وزارة الصحة انتهاء حالة الطوارئ الصحية الناتجة عن تسمم 150 شخصا بمحافظة تربة، وذلك بعد أن تم التعامل مع جميع الحالات، وتفعيل خطط الطوارئ لمواجهة مثل هذه الحالات. تطبيق خطة الطوارئ أوضحت الوزارة في بيان لها أمس، أن غرفة القيادة والسيطرة بإدارة الطوارئ في صحة الطائف تلقت بلاغا بوصول 36 حالة تسمم غذائي إلى مستشفى تربة العام، وتم على الفور تمرير البلاغ للفرق الطبية الميدانية في المستشفيات والمراكز الصحية القريبة والداعمة لمواجهة تزايد الحالات وتطبيق خطة الطوارئ، إذ ارتفع عدد الحالات بشكل متسارع إلى 150 حالة منها 141 حالة وصلت إلى المستشفى وبقية الحالات إلى المراكز الصحية الحكومية المختلفة. إغلاق المطعم أضافت الوزارة أنه بناءً على خطة الطوارئ تم استدعاء جميع الأطباء والممارسين الصحيين والإداريين لتقديم الرعاية الطبية اللازمة، كما تم دعم المستشفى ب14 فرقة طبية وسيارتين للقيادة الميدانية والتحكم الميداني، إضافة إلى 15 فرقة طبية تضم 50 عنصرا ما بين أطباء وممارسين صحيين. وأشارت إلى أنه تم تنويم 45 حالة تحت الملاحظة في مستشفى تربة، و7 حالات في مستشفى الخرمة، و19 حالة في مستشفى قيا، و6 حالات في مستشفى الأطفال، فيما بقية الحالات مستقرة. وتابعت الوزارة ممثلة بالصحة الوقائية هذه الحالات عبر مباشرة المهام المناطة به بهذا الخصوص، وقد تم تشكيل لجنة من عدد من الجهات الحكومية، إذ تم تحديد المطعم المتسبب وإغلاقه لاتخاذ الإجراءات النظامية بحسب نتائج التحقيق، وإحالة العاملين في المطعم إلى المستشفى لإجراء الفحص الإكلينيكي. انتظار نتائج التحليل أشارت بلدية محافظة تربة في بيان لها أمس، أنه ورد لها بلاغ من مستشفى تربة بوجود حالات تسمم، وتبين من الحالات المصابة تناولهم وجبات شاورما من أحد المطاعم في المحافظة، وعلى الفور تم تشكيل لجنة من البلدية والشؤون الصحية والشرطة، تفقدت المطعم واستدعت صاحبه، كما أخذت عينات من الوجبات والعمال وبعض الأدوات المستخدمة في الطبخ، واستلمها مندوب الشؤون الصحية لتحليلها وإظهار نتائجها، مضيفا وبناء على ما لاحظته اللجنة تم إغلاق المطعم احترازيا لمدة 5 أيام لحين ظهور نتائج التحليل. يذكر أن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، وجه الشؤون الصحية في المنطقة بتقديم أقصى درجات العناية بالمصابين، كما وجه بتشكيل لجنة من الجهات الأمنية والصحة، للتحقيق في ملابسات الحادث، والرفع بتقرير مفصل له عما حدث مع تطبيق أقصى العقوبات بحق المتسببين.