أكدت وسائل إعلام إسرائيلية صحة التقارير التي تحدثت عن بدء شرطة الاحتلال، مساء أول أمس، التحقيق مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" حول تورطها في شبهات فساد مع رئيس الحكومة الحالية بنيامين نتنياهو. وقالت الإذاعة الرسمية، إن الشرطة تحقق مع ناشر الصحيفة، أرنون موزيس، بسبب شبهات تورطه في قضايا فساد مع نتنياهو في إطار القضية المعروفة إعلاميا بقضية "2000". وأشارت الإذاعة إلى أن رئيس الوزراء قام في عام 2014 بتنسيق خطوات مع ناشر الصحيفة حول عقد صفقة ثنائية بينهما، تقضي بمد الصحيفة بمبالغ مالية مهمة، فيما تقوم الصحيفة بتعظيم أنشطته الحكومية، الأمر الذي حدا بالمعارضة لشن هجوم حاد على نتنياهو لحد مطالبته بالتنحي فورا. رفض التهم كانت الشرطة الإسرائيلية قد حققت مرتين مع نتنياهو في منزله خلال الأيام الماضية، بسبب وجود شبهات تلقي هدايا ورشاوى غير قانونية من رجال أعمال في عدة قضايا مختلفة، فيما رجّحت الأوساط الإسرائيلية أن يتم التحقيق مع نتنياهو للمرة الثالثة لاحقا، دون تحديد موعد لذلك. واتهم نتنياهو وسائل الإعلام بتنفيذ حملة تحريض ضده وصفها ب"المغرضة"، وأشار إلى وجود حالات تضليل إعلامي تهدف إلى تغيير الحقائق، لافتا إلى أن تحقيق الشرطة معه لن يفضي إلى أي نتيجة. ووصف نتنياهو المعارضة المطالبة بتنحيه بالمتعجلة، مؤكدا أنه سيبقى في الحكم لسنوات عديدة.