تعد محافظة قلوة بتهامة الباحة من أكبر محافظات المنطقة، وتقع وسط الجزء التهامي بين خطي طول 41/42 وخطي عرض 19/20 ضمن نطاق خدمات الباحة التي تبعد عنها بنحو 75 كيلو مترا ويوصلها بالباحة طريقان رئيسيان، هما طريق الملك فهد بالباحة وطريق عقبة قلوة كما يخترقها الطريق الدولي الذي يربط مكةالمكرمة بعسير وجازان. وكانت قلوة في الماضي سوقاً أسبوعية "سوق الثلاثاء" ومحطة للقوافل، وسميت قلوة: بكسر القاف وسكون اللام وفتح الواو فهاء ساكنة. نسبة إلى القلاوة وهي شدة الحر حيث تشتهر المنطقة بارتفاع حرارتها صيفا. تتبع لها خمسة مراكز إدارية هي الشعراء وباللسود وال سويدي (الرميضة) والمحمدية والشعب ووادي ريم. الموقع الجغرافي يحدها من الشرق جبال السروات والحدود الإدارية لمحافظة المندق ومحافظة بني حسن، ومن الغرب محافظة الليث ومن الجنوب محافظة المخواة، ومن الشمال محافظة الحجرة. المواقع السياحية جبل شدا وهو أعلى قمم المحافظة بل أعلى قمم منطقة الباحة يرتفع 2200م عن سطح البحر، ويقع جنوب شرق المحافظة، يتميز بجماله الفاتن ومناظره الخلابة، ويحتوي على بعض الأزهار والنباتات النادرة، تكسوه الخضرة طوال العام وتنحدر منه بعض الشلالات، أدرج مؤخرا ضمن المحميات الطبيعية في المملكة وصنف كمحمية نبات، وجبل بُران وجبل نيس ثالث أعلى القمم بالمحافظة وجبل ربا بالإضافة إلى العديد من الأودية والقرى والقلاع والحصون الأثرية. المناخ حار رطب صيفا دافئ في فصلي الشتاء والربيع، ويبلغ متوسط درجة الحرارة العظمى صيفا 37 ومتوسط القصوى شتاء 19، متوسط الأمطار السنوي إلى 16 ملم تقريبا، وتعتبر محافظة قلوة من المناطق السياحية في فصل الشتاء حيث الجو الدافئ والجبال المكسوة بالأشجار الخضراء مما يمنحها طبيعة جميلة. السكان يبلغ تعداد السكان في محافظة قلوة نحو 58240 نسمة موزعين على مدينة قلوة والمراكز التابعة لها، ويعتمد السكان في حياتهم على مزاولة أعمال الزراعة والتجارة والثروة الحيوانية. الحصون الأثرية والنقوش تشتمل المحافظة على عدد كبير من الحصون الأثرية كشاهد على فن البناء القديم، ويعتمد في بناء تلك الحصون على الصخور الموجودة في طبيعية المنطقة، وتتكون تلك الحصون غالبا من طابقين، وقد تصل أحيانا إلى ثلاثة طوابق، ويزين أعلاها بحجارة المرو المشهورة بها جبال المنطقة، وقد وجد في المنطقة العديد من النقوش الأثرية على الصخور في أماكن متفرقة، ولم يتم تفسير رموزها حتى الآن، كما وجد الكثير من النقوش بالخط الإسلامي في كثير من الأماكن، ومن أهم تلك الأماكن قرية الخلف والخليف وكذلك بعض النقوش في بعض الصخور في جبل شدا الأعلى وقرى دوقه ووادي سمعه ووادي المزيرعة والتي لم يتم تحديد زمنها حتى الآن.