يستهل المنتخب الجزائري مشوار الفرسان العرب الأربعة المشاركين في النسخة ال31 من بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة حاليا في ضيافة الجابون، ويلتقي منتخب "محاربو الصحراء" مع زيمبابوي اليوم في افتتاح مباريات المجموعة الثانية، قبل أن يخوض شقيقة التونسي أيضا أولى مبارياته في ذات المجموعة لمواجهة أقوى وأشرس أمام السنغال. فك العقدة يسعى منتخب الجزائر الذي يأمل في تتويجه الثاني عبر تاريخه، بعد لقب العام 1990، لأن يفك عقدته مع مباريات الافتتاح في البطولة، فمن أصل 16 مباراة افتتاحية خاضها المنتخب العربي، لم يتمكن من تحقيق الفوز سوى في 4 فقط، وذلك خلال دورات ليبيا 1982 وكوت ديفوار 1984 والجزائر 1990 وغينيا الاستوائية 2015، أمام كل من زامبيا (1/0) ومالاوي (3/0) ونيجيريا (5/1) وجنوب إفريقيا (3/1) على التوالي، فيما تعادل في 6 مقابلات افتتاحية، وتلقي الهزيمة في 6 لقاءات أخرى. وخلال المواجهات ال6 التي خسر خلالها لم يتمكن المنتخب الجزائري من العبور إلى الدور الثاني إلا مرة واحدة، وذلك خلال نسخة 2010 في أنجولا، حين انهزم أمام مالاوي تحت قيادة المدرب رابح سعدان، قبل أن يعود إلى الواجهة ويحدث المفاجأة بوصوله إلى نصف النهائي. أمل وحيد باتت البطولة الحالية الأمل الوحيد لمحاربي الصحراء للخروج من الأزمة الكبري التي تعرض لها المنتخب المونديالي في أعقاب الإخفاق الكبير في أول مباراتين له في التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال روسيا 2018، بعدما تعادل مع الكاميرونبالجزائر وخسر أمام نيجيريا في لاجوس، وهي الإخفاقات التي هزت منتخب الخضر وتمت عمليات إحلال وتبديل كثيرة في الجهاز الفني وتم استبعاد لاعبين بدعوى التمرد منهم قائد المنتخب كارل مجاني، وسفيان فيجولي. ثنائي ليستر يعلق الجزائريون أحلامهم على "ملك إفريقيا" وهو اللقب الذي تم منحه إلى النجم الأول اللاعب رياض محرز المحترف في ليستر سيتي الإنجليزي والذي توج بجائزة الكرة الذهبية الإفريقية، إلى جانب زميله في فريق الثعالب الإنجليزي إسلام سليماني.