نقل رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون من مستشفى "تل هشومير" إلى مزرعته في النقب رغم أنه ما زال يرقد في غيبوبة عميقة منذ مطلع عام 2006 بعد إصابته بجلطة دماغية. وتزامن نقل شارون أول من أمس مع حلول الذكرى السنوية السادسة لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات حيث توجه الاتهام إلى شارون، الذي كان رئيسا للوزراء يوم رحيل عرفات، بالمسؤولية عن اغتياله بالسم. وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ناصر القدوة، استمرار العمل في الحصول على الدليل الأخير على اغتيال عرفات وتسميمه. وقال في مهرجان حاشد لإحياء الذكرى السنوية السادسة لرحيله "لدينا قناعتنا بذلك منذ البداية، وأكدنا مسؤولية إسرائيل في كل الأحوال، نريد الدليل الواضح وسنحصل عليه". وتم نقل شارون في سيارة إسعاف تحت حراسة أمنية إسرائيلية مشددة حيث سيرقد في غرفة خاصة بالمزرعة تم تجهيزها بكافة المعدات الطبية اللازمة بما فيها أجهزة التنفس الصناعي. وقالت مصادر طبية "من المقرر أن يمكث شارون في المزرعة خلال نهاية الأسبوع ثم يعود إلى المستشفى، وإذا ما انتهت هذه العملية الطبية بسلام ويتضح أنه يتسنى تقديم العلاج الطبي له في مزرعته، فمن المرتقب أن يعود إلى المزرعة للبقاء فيها بشكل دائم". وكان شارون (82 عاما) دخل في حالة غيبوبة في يناير 2006 حيث نقل إلى مستشفى "هداسا" في القدس ثم إلى مركز "شيبا" الطبي في تل هشومير.