اُختير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لنيل جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام لهذا العام، لعنايته بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، واهتمامه بالسيرة النبوية، ودعمه مشروع الأطلس التاريخي للسيرة النبوية، وسعيه الدائم إلى جمع كلمة العرب والمسلمين لمواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها الأمتان العربية والإسلامية. جاء ذلك، خلال إعلان مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية، الأمير خالد الفيصل، أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية في دورتها ال39 لهذا العام في فروعها الخمسة. وقال الأمير خالد الفيصل "هذه الجائرة تحمل اسم الرجل الذي عندما سُئل في أخر لقاء صحفي له عن كيف يرى المملكة بعد سنة 2000 قال "ما معناه أتمنى أن تكون المملكة مصدر إشعاع للإنسانية"، رحم الله فيصل بن عبدالعزيز وأسكنه فسيح جناته وجمعنا وإياه في جنات نعيم إن شاء الله". وأردف "اسمحو لي أن أستعير الإعلان عن إحدى هذه الجوائز، وهو الإعلان عن جائرة خدمة الإسلام التي قدمت هذا العام لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، وإنني إذا أقول ذالك بكل فخر واعتزاز فأنني أتمنى لمليكي ولأستاذي ولقدوتي في هذا الوقت، كل الخير أن شاء الله والعمر المديد والمزيد من النجاح في قيادة هذه الأمة السعودية إلى المكانة المرموقة لها وأن يصل هذا العمل الخير الذي يقوده إلى كل مسلم على وجهة الأرض ، هنيئاً لنا هنيئاً للمسلمين ، وهنيئاً لصحاب الاستحقاق لهذه الجائرة لهذا العام ". وأعادت اللجنة منح الجائزة لخادم الحرمين الشريفين للأسباب التالية: 1. عنايته بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما. 2. اهتمامه بالسيرة النبوية ودعمه مشروع الأطلس التاريخي للسيرة النبوية وتنفيذه في دارة الملك عبدالعزيز، وإنشاؤه مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية في المدينةالمنورة لحفظ التراث العربي والإسلامي. 3. سعيه الدائم إلى جمع كلمة العرب والمسلمين لمواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها الأمتان العربية والإسلامية، ومن ذلك إنشاؤه التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، واستضافة مقره في الرياض. 4. مواقفه العربية والإسلامية عبر عقود من الزمن تجاه قضية فلسطين المتمثلة في الدعم السياسي والمعنوي والإغاثي. 5. ترؤسه وإشرافه المباشر على عدد من اللجان الشعبية والجمعيات الخيرية لإغاثة المنكوبين والمحتاجين في عدد من الدول العربية والإسلامية. 6. إنشاؤه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ودعمه بسخاء ليقدم العون للشعوب العربية والإسلامية المحتاجة. الدراسات الإسلامية موضوعها: "الفكر السياسي عند المسلمين حتى القرن التاسع الهجري - الخامس عشر الميلادي" الدكتور رضوان السيد - لبنان الأستاذ في كلية الآداب، الجامعة اللبنانية المبررات * جمعه في أعماله ودراساته بين الاطلاع المدقق الواسع على التراث العربي الإسلامي الفقهي والسياسي، والإحاطة بمنهجيات البحث الحديثة، وامتازت بحوثه الأكاديمية بمنهجية علمية دقيقة. * مواءمته المميزة بين الأصول الفكرية السياسية الإسلامية والواقع العربي/الإسلامي. * تعدد الدراسات العلمية التي قدمها في الفكر السياسي عند المسلمين، لتشمل موضوعات الحكم والسلطة والدولة والمجتمع والأمة، وعلاقتها بالواقع الإسلامي التاريخي. اللغة العربية والأدب موضوعها: (جهود الأفراد أو المؤسسات العلمية في تعريب العلوم والتقنيات نقلا وبحثا وتعليما) منحت لمجمع اللغة العربية في المملكة الأردنية الهاشمية المبررات وقد مُنِح المجمعُ الجائزة تقديرا لجهوده العلمية المميزة في ترجمة العلوم والتقنية، ونقل المصطلحات العلمية، ووضعها في السياق العربي، وإدخال التعريب في التعليم الجامعي في الوطن العربي، سعيا إلى توطين العلم والتقنية. وهي غاية تسعى إليها المؤسسات العلمية في الوطن العربي، وإسناده هذا العمل إلى مترجمين جمعوا بين العلم في التخصص الدقيق، والمعرفة العميقة باللغتين العربية والإنجليزية، فكان عملهم عملا مؤسسيا هيأت له أسباب النجاح. الطب موضوعها: (العلاجات البيولوجية في أمراض المناعة الذاتية) للياباني الأستاذ الدكتور تاداميتسو كيشيموتو. أستاذ المناعة في مركز فرونتير لأبحاث المناعة بجامعة أوساكا في اليابان المبررات * دوره الرائد في اكتشاف وتطوير علاج بيولوجي جديد وناجع لأمراض المناعة الذاتية. * عمله المتواصل على مدى أكثر من ثلاثين عاما، مكنته من اكتشاف انترلوكين 6- (منظم الالتهابات والمناعة) ومستقبلاته ومساراته. كما حدد الوظيفة الفسيولوجية لانترلوكين 6-، ودوره في أمراض الالتهابات المناعية الذاتية. * تطويره أجساما مضادة لمستقبلات انترلوكين 6-، واستخدامها علاجا بيولوجيا، وتمت أول استخداماته الإكلينيكية المرخصة في علاج مرض التهاب المفاصل الروماتويدي. العلوم موضوعها: (الفيزياء) منحت (مشاركة) لكل من: السويسري الأستاذ الدكتور دانيال لوس، أستاذ الفيزياء النظرية في جامعة بازل في سويسرا مدير مركز الحواسيب الكوانتية. الهولندي الأستاذ الدكتور لورينس مولينكامب، أستاذ الفيزياء التجريبية في معهد الفيزياء/ جامعة يوزبيرك في ألمانيا. المبررات منح لوس الجائزة لكونه من أهم رواد النظرية الخاصة بديناميكية دوران الإلكترونات وتماسك الدوران في النقاط الكوانتية وتطبيقاتها الممكنة في الكومبيوترات الكمية. والفكرة من وراء ذلك هي الاستفادة من خاصية دوران الإلكترونات المحجوزة في النقاط الكوانتية لتكون بمثابة أرقام ثنائية كوانتية (bits). وقد مهدت أعماله لعدد من التجارب المهمة. كما أسهم في نظرية الكمبيوتر الكوانتي باستخدام دوران الإلكترونات في النقاط الكوانتية كأرقام ثنائية كوانتية، مما فتح المجال نحو تطوير حواسيب قوية من حيث سرعتها وقدرتها على تخزين المعلومات. أما مولينكامب، فأسهم بدرجة كبيرة في المجال التجريبي لعلم دوران الإلكترونات. وتضمنت أعماله اكتشاف طرق مبتكرة لحقن الشحنات المستقطبة بواسطة الدوران في أشباه الموصِلات، مع إمكان استخدام وسائل تخزين ممغنطة، ومعالجة حالات الدوران. ونجح مولينكامب تجريبيا في تأكيد نظرية تأثير دوران هال الكوانتي، مما يعزز مجال العوازل الكوانتية، ويمثل شكلا جديدا من أشكال المادة الكوانتية.