كشف حكم قضائي، أصدرته المحكمة الجزائية المتخصصة بالنظر في قضايا الإرهاب وأمن الدولة، عن عودة بعض صغار السن الذين استدرجتهم الجماعات الإرهابية وجندتهم للقتال في صفوفها عن الأفكار المتطرفة، بعد اكتشافهم حقيقة تلك الجماعات. وقررت هيئة المحكمة أمس، وقف تنفيذ 4 سنوات من إجمالي حكم ب10 سنوات بحق متهم سعودي مراعاة لصغر سنه، ولما أظهره من ندمه وتوبته وعزمه على عدم العودة لما بدر منه. الانتماء لداعش وكانت المحكمة قد أصدرت حكما ابتدائيا بحق متهم "سعودي الجنسية" يقضي بتعزيره بالسجن 10 سنوات، وذلك بعد ثبوت إدانته بانتهاج المنهج التكفيري من خلال تكفيره للحكومة السعودية ورجال الأمن والانتماء لتنظيم داعش الإرهابي ومبايعة قائده، ومتابعته للمعرفات التي تؤيد ذلك التنظيم، وثنائه على أفعاله الإجرامية من التفجير وقتل رجال الأمن، واعتبار ذلك جهادا في سبيل الله. التستر على مطلوبين وجاء في سياق الحكم إدانة المتهم بالتستر على ابن عمه المطلوب أمنيا، وتواصله معه بعد سفره إلى مناطق الصراع، وتستره أيضا على زميليه اللذين ينتهجان المنهج الفكري المنحرف في تنظيم داعش، وإعداد وتخزين وإرسال ما من شأنه المساس بالنظام العام، وذلك من خلال حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وتخزينه لمقاطع فيديو وصور وشعارات المقاتلين في التنظيمات الإرهابية في مناطق الصراع. تخفيف الحكم وعزرته المحكمة على ذلك بالسجن 10 سنوات من تاريخ إيقافه، ونظرا لصغر سنه نسبيا، ولكونه أظهر ندمه وتوبته وعزمه على عدم العودة لما بدر منه، وبناء على المادة (21) من نظام جرائم الإرهاب وتمويله، قررت المحكمة وقف تنفيذ 4 سنوات من المدة المحكوم بها. كما قررت أن تكون ثلاث سنوات من المدة المحكوم بها بناء على الأمر الملكي رقم (أ/44) وتاريخ 3/4/1435، ومنها سنة وثمانية أشهر بناء على المادة (6) من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، ومصادرة الجوال المضبوط بحوزته، وإغلاق حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بناء على المادة (13) من ذات النظام، ومنعه من الكتابة والمشاركة في مواقع التواصل الاجتماعي، ومنعه من السفر خارج المملكة بعد خروجه من السجن لمدة خمس سنوات.