تسبب الصيد الجائر واستخدام شباك النايلون وتجاوزات المراكب غير النظامية في تناقص أعداد الأسماك والكائنات البحرية في شواطئ البحر الأحمر المتاخمة لمنطقة جازان، مما دعا إمارة المنطقة إلى مناقشة القضية، وعقد اجتماع طارئ لبحث مسببات تناقص الأسماك. خسارة الصيادين يقول الصياد أحمد شحار إن مهنة صيد الأسماك أصبحت في خطر، خاصة وأن بعض أصحاب مهنة الصيد يعودون بعد رحلة طويلة قد تمتد إلى عدة أيام دون أن يحصلوا على أي من الأسماك بعكس ما كان في الماضي حيث كانت كميات الصيد وفيرة، مشيرا إلى أن دخول البحر للصيد في هذه الفترة يؤدي إلى خسارة في الوقت والوقود من دون فائدة، مبديا تخوفه من انقطاع مهنة الصيد بسبب عدم وجود صيد وفير. شباك الصخوة أكد الصياد ياسر محجب وجود عمليات تدمير للشعاب المرجانية والصيد بواسطة الشباك الممنوعة المصنوعة من النايلون التي تسمى بالصخوة، إذ يتم رميها في قاع البحر من 10 أيام إلى 15 يوما مما يتسبب في نفوق أعداد كبيرة من الأسماك والكائنات البحرية بعد دخولها فيها، وتأتي الأسماك الكبيرة لتأكلها وبهذا تتسبب في نفوقها. حرس الحدود قال محافظ فرسان حسين الجدعاني إنه بعد ملاحظة تناقص أعداد الأسماك، واستنزاف الكائنات البحرية بشكل ملفت بسبب وجود الصيد الجائر، واستخدام شباك النايلون التي لا تتحلل إلا بعد 10 سنوات، وكشف تجاوزات لمراكب صيد كبيرة بشكل غير نظامي في أرخبيل فرسان، تمت مخاطبة إمارة منطقة جازان، وصدر توجيه أمير المنطقة بعقد اجتماع عاجل لاتخاذ الإجراءات لمنع تزايد التجاوزات خاصة من المراكب الكبيرة المتجهة من القطاع الشمالي إلى أرخبيل فرسان، كما عقد اجتماع عاجل بوزارة الزراعة والثروة السمكية لبحث أسباب تناقص أعداد الأسماك، ومناقشة العودة للصيد النظامي عن طريق السنارات. وبين أن حرس الحدود تقوم بأدوارها في منع تجاوزات المراكب، وسيتم عقد اجتماع آخر للمتابعة والحد من المزيد من تجاوزات مراكب الصيد غير النظامية.