انخفضت أسعار النفط أمس، وسط شكوك بألا يطبق بعض المنتجين تخفيضات الإنتاج التي جرى الإعلان عنها في مسعى إلى كبح تخمة المعروض العالمي. وقال محللون، إن الأسعار الحالية تقترب من مستويات نقطة التعادل في موازنات كثير من المنتجين، بما لا يعطي مجالا يذكر لزيادات كبيرة جدا، ما لم تحدث حالات تعطل مفاجئة. وجاء تراجع أمس، بعدما زادت الأسعار في الجلسة السابقة عقب نشر تقارير عن خفض إمدادات السعودية وأبوظبي، في إطار جهود منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، وكبار المنتجين المستقلين الرامية إلى الحد من تخمة المعروض العالمي. وأظهر مسح ل"رويترز" نشرت نتائجه هذا الأسبوع، أن إجمالي إمدادات أوبك في ديسمبر لم تنخفض إلا قليلا، لتصل إلى 34.18 مليون برميل يوميا من إنتاج معدل بلغ 34.38 مليون برميل يوميا في نوفمبر، واستند المسح إلى بيانات ملاحية ومعلومات من مصادر في القطاع. وبينما قال تجار إن أسواق النفط تتلقى دعما جيدا من التخفيضات المتفق عليها في الإنتاج، إلا أنهم أشاروا إلى أنه ما زالت هناك شكوك في أن يلتزم جميع المنتجين التزاما كاملا بالتخفيضات المزمعة. وقال فيريندرا تشاوهان، محلل النفط لدى إنرجي أسبكتس في سنغافورة، "الكرة في ملعب أوبك لتطبيق التخفيضات المعلنة وإثبات خطأ المتشائمين".