أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جاري روس، في بيان، أن واشنطن تدعو كوريا الشمالية إلى تفادي أي عمل استفزازي، وأي خطاب تصعيدي، من شأنهما تهديد السلام والاستقرار الدوليين، مشيرا إلى أنه يتعين على بيونج يانج أن تقوم بالتفكير في خيارات إستراتيجية أخرى، تقضي بالوفاء بالتزاماتها الدولية، وأن قرارات مجلس الأمن المتعددة تحظر عليها إجراء اختبارات لصواريخ بالستية. ودعا روس كل الدول المعنية إلى استخدام كل القنوات وسبل التأثير لإثناء كوريا الشمالية عن تحركاتها، والتنبيه عليها بأن اختبارات استخدام تقنية الصواريخ البالستية تعدّ مرفوضة، وقد تكون لها تداعيات وخيمة. وألمح روس إلى أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي حيال استمرار التجارب النووية لبيونج يانج. وتثير أزمة البرنامج النووي لكوريا الشمالية أزمة بينها وبين المجتمع الدولي، إذ عقد مجلس الأمن كثيرا من الجلسات لمناقشة إصرار بيونج يانج على امتلاك قنبلة نووية، وأصدرت عددا من القرارات في هذا الشأن. وكان زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، صرح مؤخرا بأن بلاده اكتسبت عام 2016 صفة "القوة النووية"، فيما أجرت البلاد تجربتين نوويتين عبر إطلاقها صواريخ عدة، في وقت يقلل خبراء من القدرة الفعلية لكوريا الشمالية على التزود بسلاح نووي، بسبب أنها لم تطلق صاروخا باليستيا واحدا عابرا للقارات. ويقول خبراء، إنها ما تزال على بعد سنوات من تطوير مثل هذا الصاروخ الذي يمكنه حمل رأس نووي قادر على الوصول إلى الولاياتالمتحدة. وخلال العام الماضي أجرت بيونج يانج تجربتين نوويتين، ورغم انقسام المحللين إزاء القدرة الفعلية لكوريا الشمالية، إلا أنهم يجمعون على أنها حققت تقدما هائلا في هذا الاتجاه، منذ تولى كيم الحكم، بعد وفاة والده كيم جونج إيل، في ديسمبر 2011.